الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام
أعلنت دولة قطر -فجر الأربعاء- التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية بين إسرائيل وحركة حماس سيتم الاعلان عن توقيت بدئها خلال ٢٤ ساعة وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد، بعد نجاح جهود الوساطة المشتركة مع القاهرة وواشنطن.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها: إن الاتفاق يشمل تبادل ٥٠ من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
وأضافت أن الهدنة ستسمح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
وأكدت دولة قطر استمرار مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين، وتثمن بهذا الصدد الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية في دعم جهود الوساطة وصولاً إلى هذا الاتفاق.
إحاطة أميركية
وأكد مسؤول أميركي رفيع في إحاطة رسمية التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
وأوضح أن الاتفاق يتضمن إطلاق 50 امرأة وطفلا في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى بسجونها، وفق الجزيرة.
وذكر أن من بين الذين ستشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق أميركيتان وطفلة.
وأشار إلى أن الإعلان الرسمي عن صفقة تبادل الأسرى سيتم عبر دولة قطر (تم فعلا عبر البيان الطقري) وذلك بعد أن تسلم إسرائيل ردها.
وأشاد نشيد بجهود دولة قطر خلال هذه المرحلة من المفاوضات، مؤكدًا أن عملية التنفيذ ستبدأ بعد 24 ساعة من الإعلان الرسمي عن الاتفاق.
وأكد أنه من المحتمل تمديد فترة الهدنة في حال طرأ تقدم على صعيد المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال: إن الإدارة الأميركية ستواصل العمل على المراحل المقبلة من الاتفاق لحين إطلاق جميع “الرهائن” (الأسرى والمحتجزين بغزة).
وادعى أن التقدم الفعلي طرأ على مسار المفاوضات بعد أن حددت حماس هويات الرهائن الـ50.
حكومة الاحتلال تصدّق
وصدّقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي -فجر اليوم الأربعاء- على صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في غزة مع حركة حماس، وإرساء هدنة مؤقتة في القطاع، بحسب بيان رسمي.
جاء ذلك في ختام جلسة لحكومة الاحتلال امتدت حتى فجر اليوم برئاسة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو حيث أيد جميع الوزراء الصفقة باستثناء 3 وزراء متطرفين ينتمون لحزب الصهيونية الدينية.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان إن “الحكومة وافقت على الخطوط العريضة للمرحلة الأولى لاتفاق” يتم بموجبه إطلاق ما لا يقل عن 50 محتجزا من النساء والأطفال على مدار 4 أيام “يسري خلالها وقف للقتال”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنهم “قريبون جدا” من إبرام اتفاق بشأن المحتجزين في قطاع غزة. كما قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إننا “نقترب من التوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسرى في غزة، ونحن نعمل على ذلك بجدية”.
ويأتي الإعلان عن التوصل لإعلان التهدئة مع دخول العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة يومه اليوم الـ 47 تواليًا، وتواصل فيه قوات الاحتلال الصهيوني شن المزيد من الغارات والأحزمة النارية وقصف المنازل ومراكز الإيواء على رؤوس ساكنيها، وتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط مقاومة باسلة.
وحتى مساء الثلاثاء، ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم السادس والأربعين، إلى أكثر من (14,128) شهيداً، بينهم أكثر من (5,840) طفلاً، و(3,920) امرأة، وهذا يعني أن 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء.
وأشار “الإعلامي الحكومي” في بيانه اليومي لآخر تطورات العدوان، إلى أن الاحتلال ارتكب أكثر من (1,354) مجزرة، في حين بلغ عدد المفقودين أكثر من (6,800) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحداً من الوصول إليهم، بينهم أكثر من (4,500) طفلٍ وامرأة.
وأوضح أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ (205) من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما واستشهد (22) من طواقم الدفاع المدني، واستشهد (62) صحفياً في محاولة لطمس الحقيقة واغتيال الرواية الفلسطينية.
فيما زاد عدد الإصابات عن (33,000) إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.