رام الله/PNN- قالت وزارة الخارجية والمغتربين، “إن فشل المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومعاقبته على انتهاكاته الجسيمة في قطاع غزة والضفة الغربية بما في القدس، يوفر له الإفلات من العقاب، ويبرر استمراره في استهداف المدنيين”.
وأوضحت، الوزارة، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يحرص على إفشال أية جهود إقليمية ودولية لوقف الحرب، وعلى إطالة أمدها لتحقيق مصالحه للبقاء في الحكم والبحث عن أبواب للهروب من أية مساءلة أو محاسبة.
ولفتت إلى أن اليمين الإسرائيلي يتعامل مع الحرب كفرصة لتطبيق أيدولوجيته الظلامية ومشاريعه الاستعمارية التوسعية وكراهيته للفلسطينيين ولوجودهم في بلادهم.
وأشارت إلى أن نتنياهو يتفنن في محاولات الترويج المضلل لاختلاق حجج للدفاع عن النفس والتغطية على موقفه في إطالة أمد الحرب لاستكمال طحن قطاع غزة بمن فيه، إذ كان أولها رفع شعارات وأهداف صعبة التحقيق ومتناقضة، وتعمد عدم ترتيبها وفقاً لأولوية واضحة تمكنه من التلاعب في زمن الحرب.
وتابعت الوزارة: تقسيم حرب الإبادة إلى مراحل قد تختلف فيما بينها بالشكل، لكن جوهرها واحد وهو استمرار الحرب وكسب المزيد من الوقت لتحقيق أهداف نتنياهو غير المعلنة التي سارع إلى نفيها بطريقة انتقائية وبراغماتية فقط، في ظل انعقاد جلسات محكمة العدل الدولية.
ولفتت إلى أن تقليل حدة التدمير والقتل الجماعي لا يتضمن ولا يعني التوقف عن استهداف المدنيين وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.
وأضافت الوزارة، أنه ثبت بوضوح أن إسرائيل وجيشها هما اللذان يتحكمان بالمساعدات الإنسانية ويقرران مصيرها وحجمها والمناطق التي تدخل إليها، في إفشال متعمد لفحوى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720 ومضمونه ونصه.
وأكدت، أن قوات الاحتلال ومليشيات المستعمرين يستبيحان الضفة الغربية، ويمنعان في مطاردة الوجود الفلسطيني فيها، خاصة في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، لتهويدها وتخصيصها لصالح الاستعمار، وتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.