[[{“value”:”
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلامش
أعلن قائد جماعة أنصار الله اليمنية، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن الاعتراف الأمريكي والإسرائيلي بفشل أهداف العدوان على غزة يؤكد أن التمسك بهذه الأهداف ليس إلا وسيلة للقتل، مؤكدًا في الوقت ذاته أنّ توجهات بعض الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني بهدف الحصول على حماية أمريكا هو توجهٌ خاطئٌ وسياسةٌ فاشلة.
وقال الحوثي في تصريحات صحفية إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يستمر لأجل القتل والتدمير ولن يحقق أهدافه التي أعلنها.
وأضاف، أنه ليس من المستغرب أن يتجاهل الرئيس الأمريكي جو بايدن ما يحدث في غزة كحرب إبادة؛ نظرًا لتاريخ الولايات المتحدة في الانتهاكات والمجازر الجماعية، وفق تعبيره.
وأوضح الحوثي في السياق ذاته، أن إعلان وزير الحرب الإسرائيلي استئناف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية يمثل تصعيدًا خطيرًا يأتي في إطار تعزيز سياسة الاحتلال.
وبيّن أن إقدام المتطرف إيتمار بن غفير على تدنيس باحات المسجد الأقصى، والتهديد الذي أطلقه، يُشكل تصعيدًا خطيرًا وتحديًّا لجميع المسلمين.
يجب أن يستفيق الضمير الإنساني أمام حرب الإبادة الصهيونية
وبين أنه يجب أن يستفيق الضمير الإنساني أمام حرب الإبادة الصهيونية وأن يكون التحرك في إطار خطوات عملية، وأن البيانات والإدانات للجرائم الصهيونية صدرت من مختلف البلدان لكنها لا تكفي ولا بد من خطوات عملية.
ونوه إلى أنه ينبغي أن تستمر الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية والأوروبية وفي بلدان أخرى، وأن السكوت أمام ما يمارسه العدو الإسرائيلي من جرائم فظيعة يعتبر إساءة كبيرة جدا للإنسانية، وإعلان 3 دول أوروبية اعترافها بالدولة الفلسطينية مع أنه موقف ناقص فهي تعتبر خطوة سياسية مهمة.
وقال “كنا نتمنى من الدول الأوروبية الاعتراف بالحق الفلسطيني كاملا لأنه الموقف المنصف والعادل والحق”، ولو اتجهت بقية البلدان الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية فسيشكل ضغطا سياسيا على العدو الإسرائيلي، مؤملاً أن يستمر السعي والتحرك بين بقية البلدان للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فهناك شعور كبير بالحرج والخزي في الوسط الأوروبي بعد فضيحة أنظمتها التي ترفع قيم الحرية والحقوق.
وأستغرب من بعض دول الغرب التي تتحدث عن حقوق القطط وبقية الحيوانات افتضح في مساهمته بجرائم الإبادة الصهيونية ضد الإنسانية، وأن بيان المدعي العام في محكمة الجنايات الدولية الذي ساوى بين الضحية والجلاد غير منصف نهائيا، ويأتي في سياق الحرج الفاضح الذي يشعر به الغرب فيهرب إلى تقديم بعض المواقف، متسائلاً كيف للمدعي العام أن يساوي بين نتنياهو ووزير حربه وهم مجرمون معتدون مع قيادات فلسطينية تدافع عن قضيتها العادلة.
وأوضح أنه لم يعد مستساغا من الغرب السكوت عن الجرائم الإسرائيلية لأنه فضيحة كبيرة فأرادوا التحرك في مواقف متدنية للمساواة بين الضحية والجلاد، ولا ننتظر منهم أن يكونوا واقعيين ومنصفين أو من ذوي العدل والحق وهذا لا يفاجئنا، لأنهم يتفرجون على المظلومية الفلسطينية منذ 76 عاما بل كان داعما للعدو الإسرائيلي في كل المراحل.
مسؤولية عربية بقطع العلاقات مع الكيان
وتابع الحوثي بالقول إنه هناك مسؤولية كبيرة على المسلمين، وبعض الدول العربية لم تصل إلى مستوى القطع الكامل لعلاقاتها مع العدو، ومن المؤسف أن إعلام بعض الدول العربية لا يزال داعما للعدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومجاهديه.
وتطرق إلى أنه أمام التصعيد الإسرائيلي لا تكفي البيانات والقمم العربية، والمطلوب مواقف وقرارات عملية وخطوات جادة، ومن المفترض بالدول العربية والإسلامية أن تتجه بوضوح إلى دعم الإخوة المجاهدين في قطاع غزة، وكان من أبسط الخطوات لبعض الدول العربية أن تقوم بإلغاء تصنيف حركات المقاومة الفلسطينية في قوائم “الإرهاب”.
وأضاف أن المجاهدين في غزة بصمودهم العظيم قدموا صورة حقيقية تعطي الأمل عن إمكانية الوصول إلى النصر، استمرار عمليات المقاومة البطولية والقصف للمستوطنات يشهد على مدى الإخفاق والفشل للعدو الإسرائيلي.
وتساءل عن أنه أمام الدعم الأمريكي والغربي للكيان، أين هو التعاون العربي الذي هو مسؤولية إسلامية دينية وإنسانية وأخلاقية؟، وأن الصهاينة يشعرون بالقلق الوجودي وهو يتسع في أوساطهم نتيجة الإخفاق في قطاع غزة، مضيفاً أن دائرة العزلة الخارجية للكيان الإسرائيلي تتسع وتزداد الفضيحة بصورته الإجرامية وقد حاول سابقا التغطية عليها، بينما العدو الإسرائيلي حاول أن يقدم صورة زائفة عنه لكنه افتضح وظهر بصورته الإجرامية وتأثرت علاقاته بالكثير من الدول.
التطبيع سياسة فاشلة
وقال إنه أمام افتضاح العدو الإسرائيلي، لا يليق بأي دولة عربية الدخول في صفقة تطبيع لكي تحظى بالحماية الأمريكية، والسعي لحصول بعض الدول على الحماية الأمريكية من شعبها أو جيرانها هو توجه خاطئ وسياسة فاشلة، وعلى بعض الأنظمة الاستفادة من الآخرين الذين اعتمدوا على الحماية الأمريكية ليأمنوا من شعوبهم، لكنهم فشلوا، وعلى الأنظمة التي تسعى للحماية الأمريكية من جيرانها أن تغير سياساتها العدائية، لأنها المشكلة منها وليست في محيطها.
كما أكد أن حسن الجوار والتعامل بالقيم الإسلامية والعربية هو ما سيجلب الأمن لبعض الأنظمة وليس التطبيع، والذهاب للتطبيع بعد كل ما حصل خاطئ، ومعناه الارتهان للأمريكي ضمن سياساته التي تقوم على الابتزاز والاستغلال والحلب، ومن يتجه ليرمي بنفسه في أحضان الأمريكي سيخضع كل مقدراته وأمنه للاستغلال الأمريكي البشع.
وتابع الحوثي “نقول على وجه القطع واليقين بأن الأمريكي لا تهمه مصلحة أي بلد عربي إنما مصلحته مع الكيان الإسرائيلي، ومن يرتهنون للأمريكي ولسياساته الخاطئة سيدفع بهم دائما في المشاكل يورطهم في المواقف السيئة.
ويوم الثلاثاء، دافع الرئيس الأميركي جو بايدن بقوة عن إسرائيل، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية لا ترتكب إبادة جماعية في حملتها العسكرية على قطاع غزة، بل إن إسرائيل كانت الضحية منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي شنته المقاومة الفلسطينية.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و800 شهيد، وإصابة 10 ألفا و11 شخصا آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]