إسطنبول – المركز الفلسطيني للإعلام
انطلقت اليوم الأحد، في إسطنبول، فعاليات المؤتمر الدولي “الحرية لفلسطين”، لنصرة غزة والمطالبة بوقف العدواه الصهيوني عليها.
وأكد مروان الفاعوري، أمين عام المنتدى العالمي للوسطية أن المؤتمر جاء لأجل غزة ولتقديم جهد ولو بسيط، مبينًا أن المؤتمر يسعى لتثبيت محورين أساسيين في القضية الفلسطينية
الأول: تأصيل شرعية المقاومة بعد محاولات الاحتلال والصهيونية لتشويه صورتها، فحق الشعوب المقاومة وهو حق مشروع ضمنته جميع الحقوق الدولية.
الثاني: إبراز الوجه القبيح للاحتلال والصهيونية وممارساتهم ضد الشعب الفلسطيني.
قضايا المؤتمر وضيوفه
ويُناقش المؤتمر جملةً من القضايا أبرزها إعادة طرح مخاطر الصهيونية وعنصريتها عالميًا، إضافةً إلى التأكيد أن المقاومة حقٌ أصيل، في مواجهة كل مشاريع التصفية التي تتعرض لها القضية الفلسطينيّة.
ويستضيف المؤتمر لفيفًا من المفكرين والباحثين والمتخصصين من بلدان عربية وأجنبية، إلى جانب حضور عددٍ كبيرٍ من النخب الفكرية والسياسيّة وممثلي الحركات الشعبية وتيارات التغيير وممثلي الأديان الثلاثة، من مختلف أنحاء العالم.
اليوم الأول
يستهلّ اليوم الأول من المؤتمر بجلسة افتتاحية يتحدث فيها ممثلو الوفود المشاركة، ورجال دين، وممثلون عن المقاومة ليعقبها جلسة تناقش “عنصرية الفكرة الصهيونية” عبر جملة من الأوراق التي تتحدث عن الصهيونية كفكرة تؤمن بأفضلية فئة محددة على البشرية، وأوجه التشابه بين الصهيونية ونظام الفصل العنصري، والجذور العنصرية للممارسة الإحلالية الصهيونية. ومن أبرز المتحدثين في هذه الجلسة، الحقوقي مانديلا مانديلا من جنوب إفريقيا، والدكتورين عزام التميمي وأحمد عطاونة من فلسطين.
وتسلط الجلسة الثانية الضوء على الصهيونية كخطر عالمي، لجهة دورها في تصدير القمع وجرائم الحرب، وخنق حرية التعبير. ويقدم الأوراق في هذه الجلسة ثلة من المتخصصين من بينهم الأستاذ برينو ألتان الصحفي البرازيلي، والبروفيسور ديفد ميلر، والأستاذ يانيس راخيوتس. ويختتم اليوم الأول بمناقشة وثيقة “الصهيونية عنصرية”، واعتمادها بحضور المشاركين في المؤتمر.
اليوم الثاني
وفي اليوم الثاني للمؤتمر، وتحت عنوان منبر الحرية لفلسطين ستخصص الجلسة الأولى لكلمات عديد من الشخصيات الداعمة لحرية الشعب الفلسطيني وتأييد مقاومته. على أن تتضمن عددًا من كلمات الرموز المشاركة في المؤتمر، ومن بينهم المفكر السوري د. عبد الكريم بكار، ود. محمد الحلايقة، ود. عريب الرنتاوي.
أما الجلسة الثانية فتتناول قضية تجريم المقاومة والخلط المتعمد بينها وبين الإرهاب”، وتشمل عددًا من الأوراق من بينها “التحايل الفكري لتجريم المقاومة”، و”تجريم المقاومة وداعميها في السياسة الأمريكية”، وورقة “أفق مغالبة تجريم المقاومة”، ومن أبرز المشاركين في هذه الجلسة المفكر الفلسطيني أ. منير شفيق، ومدير مركز الزيتونة د. محسن صالح، والمفكر الكويتي د. طارق سويدان.
وتبحث آخر جلسات اليوم الثاني من المؤتمر، قضية “الحرب على الشعب الفلسطيني والمسؤولية العالمية تجاهها”، في سياق تسليط الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تدمير للأحياء السكنية والبنى التحتية وتدميرٍ للقطاع الصحي والتعليمي، والمسؤولية العالمية لكسر الحصار وإعادة الإعمار، ، ومن أبرز المشاركين في هذه الجلسة الدكتور غازي حمد، ود. باسم نعيم، وأ. جمال شهاب، على أن يختتم اليوم الثاني بمناقشة مبادرة “المقاومة حق وواجب”.
ويُختتم المؤتمر بإطلاق مبادرتي “الصهيونية عنصرية” و”المقاومة حقٌ وواجب”، على أن تكون هذه المبادرات جزءًا من رسالة المؤتمر، ومدماكًا في الحراك السياسي العالمي والحراك الدولي المناصر للقضية الفلسطينية، على أن تستكمل المؤسسات القائمة على المؤتمر متابعة هذه المبادرات وإيصالها إلى مختلف الفضاءات السياسية والفكرية والشعبية.