أريحا -PNN- أطلق وزير السياحة والآثار هاني الحايك، ومحافظ محافظة أريحا والأغوار حسين حمايل، وممثلة اليونسكو في فلسطين ليلي نيستاني، اليوم الاثنين، الجرد العام للتراث الثقافي المادي في فلسطين، من موقع عين السلطان الأثري في أريحا.
وشارك في حفل إطلاق الجرد العام للتراث الثقافي، رئيس بلدية أريحا، ممثل اتحاد الهيئات المحلية عبد الكريم سدر، ولفيف من الشخصيات الوطنية والمحلية وممثلي المؤسسات العاملة في مجال التراث الثقافي.
وقال الحايك: إن هذا الحدث يؤكد أهمية الاستمرار في حماية المواقع الأثرية والتاريخية في فلسطين، واليوم، بإرادتنا وتصميمنا، نلتقي لنعلن انطلاق الجرد العام للتراث الثقافي المادي، مشيرا إلى أن السجل الوطني للتراث يُعد من أهم الأدوات التي تساهم في حماية التراث الوطني وصونه، ودون إنجازه لا يمكن تحقيق حماية فعالة لهذا الإرث الحضاري.
وأكد أن الوزارة ستتعاون مع شركائها كافة على ضمان سير العمل في المرحلة الأولى من مشروع الجرد العام للتراث الثقافي المادي، والذي يشمل حصر كل مكونات التراث الثابت من: مواقع، ومعالم، ومبانٍ، التي تنطبق عليها أحكام قانون التراث الثقافي رقم (11) لسنة 2018، إضافة إلى التراث المنقول من مواد أثرية محفوظة لدى المؤسسات الرسمية والخاصة والأفراد.
وأشار الحايك إلى أن وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع الشركاء ستعمل على البدء بالمرحلة الأولى من الجرد العام في أربعة مواقع رئيسية هي: مدينة الخليل، وبني نعيم، وحلحول، والبيرة، على أن يمتد العمل تدريجيًا ليشمل أرجاء الوطن كافة، وتتمثل خطوات الجرد العام في إعلان إطلاق الجرد العام، وإصدار إعلان خاص بكل منطقة مستهدفة بالتنسيق مع الهيئات المحلية ومديريات الوزارة، وتقسيم فرق العمل والانطلاق إلى الميدان، وتشكيل لجنة تقييم، وتشكيل لجنة اعتراضات، وأخيرا الإعلان عن نتائج العمل.
بدوره، أكد حمايل، استعداد محافظة أريحا وكل المؤسسات في هذه المحافظة لتقديم التعاون من خلال المجلس التنفيذي للمحافظة.
أما ممثلة اليونسكو في فلسطين نيستاني، فقالت: نحن اليوم أمام حدث هام جدا في مسيرة حماية التراث الثقافي الفلسطيني، ففلسطين تمتلك إرثا ثقافيا مهما جدا، ولن تدّخر أي جهد في التعاون مع وزارة السياحة والآثار.
وأضافت، أن إقرار فلسطين لقانون التراث الثقافي رقم (11) لسنة 2018 يُعتبر أحد أهم الإنجازات التي تمت بالشراكة بين اليونسكو ووزارة السياحة والآثار.
من جهته، أكد سدر، أن المواقع الأثرية في أريحا تتعرض لمجموعة من اعتداءات المستعمرين، ونحن هنا للوقوف على هذه الاعتداءات وإيجاد الطرائق والسبل لمنعها ومخاطبة الجهات الدولية بذلك.