الحايك ل PNN : الاحتلال لا يفرق في استهدافه بين فتح وحماس ويسعى لتدمير غزة بالكامل، وجعله غير صالح للحياة

 ​   

غزة /PNN / المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة  منذر الحايك قال حوار خاص لشبكة فلسطين الإخبارية PNN ان الاحتلال الاسرائيلي لا يفرق خلال حرب الابادة الني يشنها بين فتح وحماس ويسعى لقتلنا جميعا كفلسطينيين ويسعى لتدمير قطاع غزة بالكامل وجعله غير صالح للحياة.

معاناة انسانية للمواطن الغزاوي 

منذر الحايك الذي يعاني كغيره من مواطني قطاع غزة تحدث مع مراسلة PNN وهو يقف بين برميلين من المياه في مدينة غزة، حيث يتواجد، في محاولة منه لتعبئة المياه لعائلته، في ظل استمرار معاناة المواطنين في الحصول على المياه للشرب وللأغراض الانسانية الأخرى.

الحايك يؤكد : استهداف رفح مخطط له

و أكد الحايك أن عملية النزوح بدأت من المناطق الشرقية: أحياء الجنينة، والسلام، وخربة العدس، التي قصفها الاحتلال عبر طائرات موجهة صغيرة تطلق النار على كل من يتحرك، ويتم القاء منشورات بين الحين والآخر تطالب المواطنين بالإخلاء، ما أدى لحالة من الذعر والخوف.

ولفت الحايك أن أصعب ما يواجه المواطن في قطاع غزة هو أن ينقل من مكان إلى آخر، فبعد أن يضع خيمته في مكان ما لمدة شهر على سبيل المثال، ومن ثم يجبر على المغادرة لمكان آخر، الأمر صعب صعب جدا. وأكد أن النزوح الآن هو الخامس، حيث من نزح من المناطق الشرقية من رفح توجهو إلى المواصي ودير البلح.

وأشار المتحدث باسم حركة فتح إلى أن الاحتلال حتى اللحظة لم يفتح معبر رفح بعد سيطرته عليه واحتلاله، ما سيزيد من حالة التجويع الحاصلة في القطاع، مطالبا المتجمع الدولي بالتدخل لوقف عدوان الاحتلال على رفح، وعموم قطاع غزة.

وأوضح أن أي قذيفة ستطلق على رفح ستصيب المئات من المواطنين في ظل حالة التكدس الشديدة، حيث كانت هذه المنطقة صغيرة المساحة بها حوالي 200 ألف، وبعد الحرب وحالة النزوح الجماعية للمواطنين الذي نزحوا لها، أصبح عدد سكانها قرابة مليون أربعمئة ألف.

نرفض سيطرة اي اطراف خارجية على المعبر 

كما وعلق الحايك على قرار الاحتلال الاسرائيلي واتفاقه مع شركة أمريكية لإدارة معبر رفح خلال الفترة القادمة بالقول، نرفض أي وجود غير فلسطيني على المعبر، وهذا يتعارض أيضا مع الاتفاقيات الموقعة عام 2005 بشأن المعبر.

فتح دورها اسنادي لتعزيز الصمود 

وفيما يتعلق بدور حركة فتح في إسناد المواطنين، أكد الحايك أنه منذ الساعة الأولى من أحداث السابع من اكتوبر، اتخذت الحركة زمام الأمور لتمتين الجبهة الداخلية، وتشكيل لجان حماية، لحماية ممتلكات المواطنين، خاصة أن القطاع مر بظروف غاية في الصعوبة لاسيما في لحظة الاجتياح حيث انهيار المنظومة الأمنية، فكان من الواجب علينا القيام بالحماية ومساعدة الناس في التصدي للمرحلة خاصة في مناطق الجنوب..

الأوضاع الانسانية والصحي

وحول الاوضاع الانسانية يقول الحايك إن الأوضاع الانسانية والصحية كارثية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب الإبادة الجماعية لليوم 215 على التوالي، ففي مدينة غزة والشمال هناك نقص كبير في المواد الغذائية، وارتكب الاحتلال عددا من المجازر بحق المواطنين أثناء سعيهم الحصول على الجزء القليل من الغذاء عندما كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات من القوافل الاغاثية، ومنها ما حدث في مجزرة شارع الرشيد، ودوار الكويت، وغيرها الكثير، وذلك ضمن حرب التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في القطاع.

وفيما يتعلق بالوضع الصحي، أكد الحالي أنه أصعب بكثير مما يتوقع البعض، حيث خرج العدد الكبير من المشافي عن الخدمة، وما تبقى هو القليل الذي يعمل بالحد الأدنى، ومنها مستشفى كمال عدوان والعودة. وأوضح أن عددا من الأطباء استشهدوا واعتقل آخرون لا سيما من مجمع الشفاء الطبي بعد أن اقتحمه الاحتلال وعاث فيها دمارا وخرابا.

ولفت حايك لقد بتنا نفتقد لعدد لا بأس به من الأطباء في غزة جراء استمرار هذه الحرب، ناهيك عن النص الحاد في الأدوية، رغم توزيع بعض الأدوية على مرضى من قبل الاغاثة الطبية، إلا أن ذلك لا يكفي.

استهداف مصادر الحياة الاساسية

يقول الحايك ان هذه الحرب طالت ايضا البيئة في قطاع غزة، في استهداف لمصادر الحياة حيث اختلطت المياه الصالحة بمياه الصرف الصحي، ولا يوجد معالجات لهذه المياه، ما أدى لانتشار الحشرات والأمراض، لا سيما الأمراض الجلدية، مشيرا إلى أن أحد الأطباء حدثه اليوم عن مرض جديد ينتشر في القطاع وأعراضه اصفرار في الوجه والعينين، جراء نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية، في ظل اقتصار ما يدخل للقطاع من غذاء على الطحين والمعلبات.

والأخطر من ذلك وفقا للحايك، وجود جثامين لشهداء تحت الأنقاض وقد بأت تتحلل، ما ينذر بمخاطر صحية لا يستهان بها.

مخطط نتنياهو

وقال الحايك إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لديه مخطط واضح وصريح وهو تدمير قطاع غزة بالكامل، بدأ من بيت حانون وبيت لاهيا، مرورا باجتياح المشافي وتدمير مشفى الشفاء، واستمر حتى خانيونس والوسطى، والآن رفح، التي لا تختلف كثيرا عن المحافظات الأخرى، باستثناء أنها تحتوي على ما يزيد عن مليون نازح، مؤكدا أن حديث نتيناهو عن وجود مقاومة في رفح كمبرر لاجتياحها، غير صحيح، لكن الهدف الرئيس لنتيناهوهو التخلص من القنبلة الديمغرافية في القطاع وجعله مكان غير صالح الحياة، بتدمير كل شي من مقومات الحياة وقطع خطوط المياه والكهرباء، وذلك عبر جعل قطاع غزة عبارة عن منطقة خراب بالكامل، معظم المنازل دمرت بالكامل، لإجبار الناس على مغادرته لتهجيرهم، الأمر الذي أفشله شعبنا ويتنبه لخطورته.  

واعتبر الحايك أن احتلال قوات الاحتلال لمنطقة معبر رفح المنفذ البري الوحيد مع جمهورية مصر العربية، هو ضمن خطته، اضافة لمحور نتساريم الذي فصل قطاع غزة عن جنوبه، والآن باحتلال معبر رفح الهدف هو فصل القطاع بالكامل عن العالم الخارجي.

ولفت الحايك إلى أن اعتقاد نتنياهو واهما أن الأمن والاستقرار يتحقق عبر السيطرة القطاع لن يمر، وإنما بانسحاب الاحتلال منه اضافة للانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة هام 1967 بما فيها القدس، واعتبرلاأن أمريكا شريك للاحتلال في ما يحدث فهي تمده بالسلاح والمال، والسياسة عبر الدفاع عن اسرائيل في المحافل الدولية وتمنع اتخاذ أي قرارات ضدها في مجلس الأمن الدولي عبر استخدام الفيتو.

وأشار إلى أن واشنطن منحت اسرائيل مؤخرا 17 مليار دولار، ناهيك عن الضوء الأخضر للاستمرار في المحرقة وابادة قطاع غزة بالكامل. فالعالم في السابع من اكتوبر شاهد الدم الاسرائيلي، لكنه حتى اللحظة لم يشاهد الدم الفلسطيني المراق منذ 215 يوما، فكل دقيقة في القطاع ثمنها الموت، وعائلات بالكامل مسحت من السجل المدني.

وأضاف الحايك أن الاحتلال استخدم كل أدوات القتل في القطاع، بما فيها التجويع والتعطيش، لافتا للتواصل مع سلطة المياه التي قامت بدورها بإصلاح عدد من خطوط المياه، كما تم ادخال بعض شاحنات المواد الغذائية.

وقال الحايك لا ننسى ما كان يحدث في شهر رمضان المبارك، حيث كنا نفطر على شربة ماء فقط.

 

 

  

المحتوى ذو الصلة