الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عسكريين اثنين في معركة جنوبي لبنان

 ​   

الداخل المحتل/PNN- قُتل عسكريان إسرائيليان، أمس الأربعاء، وأصيب اثنان آخران بينهم ضابط برتبة عقيد، في معركة بجنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن الرائد احتياط زئيف حنوك إيرليخ (70 عاما)، قُتل في معركة بجنوب لبنان.

وأضاف أنه في المعركة ذاتها، قُتل جندي آخر، ولم يتم السماح بنشر اسمه بعد، وتم إبلاغ عائلته.

وفي نفس المعركة، أصيب ضابط في الكتيبة 13، لواء غولاني بجروح خطيرة، وفق ذات المصدر.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أصيب أيضا في المعركة رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم، بجروح متوسطة.

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي قرر فتح تحقيق في دخول الرائد إيرليخ، الذي يعمل باحثا جغرافيا، إلى لبنان مع القوات المقاتلة.

وأوضحت: “يعتبر إرليخ، شخصية بارزة في دراسة أرض إسرائيل، وأحد مؤسسي المدرسة الميدانية في عوفرا (مستوطنة وسط الضفة الغربية كان يسكنها إيرليخ)، ومحرر سلسلة كتب: السامرة وبنيامين، وأبحاث يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)”.

وأشارت إلى أن إيرليخ، رائد في قوات الاحتياط، تطوع للخدمة حتى بعد سن السبعين، لكنه دخل لبنان كمواطن. وعلى الرغم من ذلك، تقرر في الجيش الاعتراف به “شهيد عسكري” وإقامة مراسم عسكرية له، وفق المصدر ذاته.

ودارت المعركة حوالي الساعة 15:00 (13 ت.غ) في نقطة عميقة نسبيًا من العملية البرية للجيش الإسرائيلي، على بعد 5-6 كيلومترات من الحدود، في منطقة تطل على مدينة صور اللبنانية، وفق الصحيفة.

وأشارت إلى أن الباحث القتيل وهو مستوطن أيضا، وصل إلى المنطقة رفقة رئيس أركان لواء غولاني، وكان مسلحا بسلاح شخصي ويرتدي زيا عسكريا، لكنه كان هناك كمواطن وليس كجندي.

وفي التفاصيل، قالت الصحيفة: “بدأ الاثنان رفقة عدد من الجنود بمسح قلعة قديمة بالقرب من مسجد في نقطة عالية على التلال، دون أن يعرفا أن اثنين من المخربين (مقاتلي حزب الله) كانا مختبئين هناك خلال الأيام القليلة الماضية”.

وأضافت: “يبدو أن هدفهما كان اكتشاف منطقة ذات قيمة تاريخية في الحصن الواقع على الأراضي اللبنانية، لكن من الواضح بالفعل للجيش الإسرائيلي أن ظروف دخول المدني إلى النقطة كانت مخالفة للأوامر، وتم تعريفها على أنها عملية خطيرة وغير لائقة”.

ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قُتل 802 ضابطا وجنديا إسرائيليا (لم يدرج الجيش المسن إيرليخ ضمن حصيلة القتلى على موقعه الإلكتروني)، من بينهم 377 قتلوا منذ بدء الاجتياح البري للقطاع في 27 من الشهر ذاته، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي.

فيما أصيب 5 آلاف و383 عسكريا، بينهم ألفان و440 بالمعارك البرية، وفق موقع الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لخسائره بغزة ولبنان، ضمن حرب نفسية وحفاظا على معنويات الإسرائيليين.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها “حزب الله” بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و558 شهيد و15 ألفا و123 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأربعاء.

  

المحتوى ذو الصلة