[[{“value”:”
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، بوصول عدد من الأطفال الرضع الذين يعانون حالات خطيرة؛ بسبب الجفاف وسوء التغذية إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
ويأتي تصريح وزارة الصحة المقتضب، في ظل عزلة خانقة وحادة يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على محافظتي غزة والشمال، إذ يمنع كل سبل الحياة ومقوماتها عن نحو 700 ألف فلسطيني تمسكوا بالبقاء في منازلهم ورفضوا التهديدات وأوامر النزوح جنوبا.
وفي تصريحاتٍ سابقة لمدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أكد أنّ عددًا من الأطفال في شمال القطاع، ماتوا بسبب سوء التغذية ونقص الطعام، وانتشار الأمراض الناتجة عن العدوان والحصار الإسرائيلي المتواصلين.
وأوضح أبو صفية أن أغلب الحالات التي تصل إلى المستشفى في الآونة الأخيرة، تعاني أعراض الجفاف الحاد بسبب سوء التغذية، إضافة إلى انتشار العدوى على مستوى الجهاز الهضمي والنزلات المعوية.
ونبّه إلى أنّ المواليد الجدد يصلون إلى المستشفى في حالات حرجة جدا، وتظهر عليهم علامات الضعف والشحوب بسبب سوء تغذية الأمهات.
وبحسب معطيات المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقد تم تسجيل 8 حالات وفاة في منطقة شمالي القطاع، نتيجة المجاعة وسوء التغذية.
ويعاني واحد من بين كل 10 أطفال في غزة -دون سن الخامسة-من سوء التغذية الحاد، وفقا لبيانات أولية من الأمم المتحدة من خلال قياسات الذراع التي تظهر مستويات الهزال لدى الأطفال.
وذكرت مؤسسة “أكشن إيد” الخيرية أنّ بعض الناس يلجؤون إلى أكل العشب، مضيفةً أن “الجميع في غزة يعانون الآن الجوع ولا يحصل الناس إلا على 1.5 لتر أو لترين من المياه غير الصالحة للشرب يوميا لتلبية جميع احتياجاتهم”.
وبحسب منظمات حقوقية محلية ودولية، فإن سلطات الاحتلال تستخدم التجويع سلاحا، كعقاب جماعي بحق سكان شمال قطاع غزة.
“}]]