لندن – المركز الفلسطيني للإعلام
أدان بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، الاثنين، استهداف المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة في قطاع غزة، مجددا تأكيده ضرورة “حل الدولتين”.
ودعا بابا الفاتيكان، خلال خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين الذي يتطرق إلى حال العالم، إلى وقف الهجمات على المدنيين في صراعات العالم، بما في ذلك تلك الموجودة في غزة وأوكرانيا، مشيرا إلى أن مثل “هذه الهجمات تعتبر جرائم حرب”.
وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي لحظة استهداف جيش الاحتلال لأحد مساجد بني سهيلا غربي خانيونس بالقصف وتدميره بالكامل، في سياسة ممنهجة للعدوان بتعمّد تدمير المساجد والكنائس في غزة.
وكرر البابا الأرجنتيني إدانته للهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ضد دولة الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكنه لفت إلى أن الرد العسكري الإسرائيلي تسبب في “أزمة إنسانية خطيرة للغاية ومعاناة لا يمكن تصورها للمدنيين”.
وشدد على أن “المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة في غزة يجب أن تحظى بكل الحماية اللازمة”، مؤكدا أهمية السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وكانت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد أنّ الاحتلال خلال حربه الوحشية دمّر (134) مقراً حكومياً، و(95) مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة بشكل تام، و(295) مدرسة وجامعة تضررت جزئياً، فيما دمر (138) مسجداً بشكل كلي، و(240) مسجداً هدمها الاحتلال بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف الاحتلال (3) كنائس.
وقال البابا: “أكرر مناشدتي جميع الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار على كافة الجبهات، بما في ذلك لبنان، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن في غزة”.
وأضاف: “آمل أن يسعى المجتمع الدولي بتصميم إلى حل الدولتين، دولة إسرائيلية والأخرى فلسطينية، فضلا عن وضع خاص مضمون دوليا لمدينة القدس، حتى يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون أخيرا من العيش في سلام وأمن”، على حد قوله.
ويواصل الاحتلال لليوم الـ94 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 22,853 شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 58,416 مصابا بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.