مع إعلان رئيسة حزب “الجيد” المعروف أيضاً بحزب “الخير” ميرال آكتشنار عن انسحابها “غير الرسمي” من تحالف “الطاولة السداسية” المعارض لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا والذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان على خلفية رفضها لاختيار رئيس حزب “الشعب الجمهوري” كمال كيليتشدار أوغلو كمرشح مشترك للتحالف في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة التي ستُعقد بـ14 مايو القادم، أُثيرت أسئلة كثيرة حول تأثير هذه الخطوة على التحالف وحظوظه في الوصول إلى السلطة.فيما تعددت وجهات النظر حيال تأثير انسحاب “الجيد” على التحالف، الذي خسر أمس الجمعة شريكاً سادساً بعدما اعتبرت آكتشنار أن “تحالف الأمة لم يعد يمثل الأمة”.وتقصد باسم هذا التحالف الأخير، التكتل الذي كان يضم حزبها و”الشعب الجمهوري” و”السعادة” و”الديمقراطي” قبل أن ينضم إليه حزبا “الديمقراطية والبناء” و”المستقبل”، ليتشكل أخيراً ما يعرف اليوم بائتلاف “الطاولة السداسية”.يشار إلى أن حزب “الشعب الجمهوري” وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، يعد طرفاً أساسياً في تحالف “الطاولة السداسية” إلى جانب أحزاب أخرى هي: السعادة، والديمقراطية والبناء، والمستقبل،
مع إعلان رئيسة حزب “الجيد” المعروف أيضاً بحزب “الخير” ميرال آكتشنار عن انسحابها “غير الرسمي” من تحالف “الطاولة السداسية” المعارض لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا والذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان على خلفية رفضها لاختيار رئيس حزب “الشعب الجمهوري” كمال كيليتشدار أوغلو كمرشح مشترك للتحالف في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة التي ستُعقد بـ14 مايو القادم، أُثيرت أسئلة كثيرة حول تأثير هذه الخطوة على التحالف وحظوظه في الوصول إلى السلطة.
فيما تعددت وجهات النظر حيال تأثير انسحاب “الجيد” على التحالف، الذي خسر أمس الجمعة شريكاً سادساً بعدما اعتبرت آكتشنار أن “تحالف الأمة لم يعد يمثل الأمة”.
وتقصد باسم هذا التحالف الأخير، التكتل الذي كان يضم حزبها و”الشعب الجمهوري” و”السعادة” و”الديمقراطي” قبل أن ينضم إليه حزبا “الديمقراطية والبناء” و”المستقبل”، ليتشكل أخيراً ما يعرف اليوم بائتلاف “الطاولة السداسية”.
يشار إلى أن حزب “الشعب الجمهوري” وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، يعد طرفاً أساسياً في تحالف “الطاولة السداسية” إلى جانب أحزاب أخرى هي: السعادة، والديمقراطية والبناء، والمستقبل، والديمقراطي.
“كان مكوناً مهماً”
في السياق قال باحث سياسي وأستاذ جامعي من جامعة قونية التركية إن “حزب الجيد كان مكوناً مهماً في التحالف السداسي، فهو لديه القدرة على استحواذ 25% من إجمالي أصوات الناخبين المحتملين الذين سيصوتون لصالح التحالف إذا تمكن من جر الناخبين اليمينيين الموالين للحكومة الحالية إلى صفوفه. وبالتالي غيابه عن الطاولة السداسية لا يعد أمراً يمكن معالجته بسهولة، لكن في ذات الوقت لا يعني خروجه من التحالف أن هذا الائتلاف قد انتهى”.
من جهته صرح الأكاديمي نذير آك يشيلمان لـ”العربية.نت/الحدث.نت” أن “ما يخفف من تأثير مغادرة هذا الحزب على الطاولة السداسية يتمثل بردة الفعل العنيفة لدى أنصاره تجاه الحكومة، ولهذا السبب من المتوقع أن يصوت نصف ناخبي حزب الجيد على الأقل لصالح الطاولة السداسية حتى لو كان حزبهم قد غادر التحالف كلياً”.
“الفوز في الانتخابات”
كما أضاف أن “عودة حزب الجيد إلى الطاولة السداسية سيساهم بالتأكيد في فرصته بالفوز في الانتخابات المقبلة، لكن اتخاذ التحالف لاستراتيجية فعالة مع اختيار مرشح مناسب وحملة انتخابية قوية يمكن أن يؤدي إلى الفوز حتى في غياب “الجيد” لاسيما وأن هناك أسماء مقترحة قوية يمكن أن تحظى بدعم مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الأكراد والمحافظون والقوميون مثل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ورئيس حزب الديمقراطية والبناء علي باباجان والسياسي اليساري والوزير السابق أرطغرل غوناي”.
كذلك شدد على أن “انضمام حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد إلى الطاولة السداسية بعد انسحاب حزب الجيد قد لا يكون إجراء مفضلاً لدى التحالف من حيث الاستراتيجية الانتخابية. غير أن الحزب المؤيد للأكراد مستعد بالفعل للتصويت لمرشح التحالف السداسي إن لم يكن يمينياً أو ضد حل المشكلة الكردية في تركيا”، لافتاً إلى أن “دعم الشعوب الديمقراطي للتحالف، عن بُعد، يمثل استراتيجية أفضل بالنسبة إلى الطاولة السداسية ومن الصعب التنبؤ بما سيحصل بين الجانبين في الفترة المقبلة”.
لا يعد رسمياً
وحتى الآن، لا يعد انسحاب حزب “الجيد” من “الطاولة السداسية” رسمياً. فزعيمته اعترضت فقط على ترشيح كيليتشدار أوغلو كمرشح مشترك عن التحالف في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وربطت وجود حزبها في “الطاولة السداسية” باختيار رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أو زميله في الحزب رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش كمرشح للتحالف عوضاً عن رئيس الحزب الذي ينتميان إليه هو وكيليشتدار أوغلو.
وعلى الرغم من أن تحالف “الطاولة السداسية” لم يعلن بشكل رسمي عن اختياره لكيليتشدار أوغلو كمرشح مشترك، إلا أن التسريبات تؤكد اختياره خاصة أن إمام أوغلو ربما لن يتمكن من دخول سباق الرئاسة نتيجة إدانته بإهانة مسؤولين حكوميين في منتصف ديسمبر الماضي، في حكم قضى أيضاً بمنعه من مزاولة العمل السياسي لـ5 سنوات. وقد يعني هذا عزله من منصبه في حال أيدت محكمة “الاستئناف” الحكم نفسه.
إضافة إلى أن علاقة يافاش المتوترة مع حزب “الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد تجعل من كيليتشدار أوغلو الساعي لكسب أصوات ناخبي هذا الحزب، الاختيار الأفضل من بين الأسماء المقترحة لدى “الطاولة السداسية”، لكن اعتراض آكتشنار على ترشيحه خلط أوراق التحالف.
إعلان اسم المرشح الاثنين
يذكر أنه من المرتقب أن يعلن تحالف “الطاولة السداسية” عن اسم مرشحه بشكل رسمي الاثنين المقبل في السادس من مارس، حيث يستبق هذا الإعلان، بحسب مصادر “العربية.نت/الحدث.نت”، اجتماع آخر للتحالف يُعقد اليوم السبت في مقر حزب “السعادة”، ويتزامن مع اجتماع يعقده قادة حزب “الشعوب الديمقراطي” عند الساعة الثانية ظهراً بحسب التوقيت المحلي لبحث انضمامهم إلى “الطاولة السداسية” التي ستجعل من الحزب المؤيد للأكراد بديلاً عن حزب “الجيد” حال عدم عودة الأخير إلى هذا التحالف. وقد أشار كيليشتدار أوغلو في مقطع فيديو نشره على حسابه على “تويتر” إلى إمكانية حدوث هذا الأمر بعدما زار أمس مقرّين لحزبين متحالفين مع “الشعوب الديمقراطي”.
وفي وقت متأخر من ليل أمس أيد كل من رئيس بلديتي أنقرة وإسطنبول اختيار كيليتشدار أوغلو كمرشح عن “الطاولة السداسية” رغم مطالبة آكتشنار باختيار أحدهما كمرشح مشترك للتحالف.
ما قد يعني عدم عودتها إلى التحالف لاسيما وأن النظام الداخلي لهذا التحالف لا يمنح حق النقض لأي قرار يتخذه إن تم بموافقة أغلبية الأحزاب التي تشكله، وفق ما كشف مصدر من التحالف لـ”العربية.نت/الحدث.نت”.
استغلال الوضع الراهن
ويحاول تحالف “الطاولة السداسية” حالياً استغلال الوضع الراهن في البلاد لرفع رصيده الشعبي بين الناخبين قبيل الانتخابات المرتقبة.
وهو ما دعا قادته خلال الأسابيع الماضية لتوجيه انتقادات لاذعة إلى الحكومة كاتهامهم لها بالتقصير في التعامل مع الأزمة التي خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الشهر الماضي وأودى بحياة عشرات الآلاف ونجم عنه دماراً كبيراً في البنى التحتية.