واصل الجيش الإسرائيلي الأربعاء لليوم الثاني على التوالي اقتحامه لمدينة جنين ومخيمها. في حين اقتحم عدة مناطق أخرى بالضفة، منها مدينتا بيت لحم وقلقيلية والبلدة القديمة في نابلس ومخيم الأمعري في رام الله.
وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال وسع نطاق اعتداءاته في جنين لتشمل عدة أحياء، قصف خلالها 3 منازل فلسطينية، وقتل 7 فلسطينيين وأصاب عددا آخر، في حين اعتقل 100 فلسطيني على الأقل.
وأشار الشهود إلى أن أصوات اشتباكات مسلحة تسمع في المدينة بين حين وآخر إلى جانب سماع دوي انفجارات.
وقالوا إن “قوات من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت جنين من محاور عدة، وداهمت مخيمها ونشرت قناصتها على أسطح بنايات مرتفعة”.
وأضاف الشهود أن قوات من الجيش “فرضت حصارا على أحياء في المخيم، وتمركزت أمام مداخل الطوارئ في مستشفيات جنين الحكومي والرازي والأمل”.
كما شرعت جرافات الاحتلال في تدمير البنية التحتية وممتلكات للمواطنين في المخيم، وفقا للشهود.
من ناحية أخرى، استهدف جيش الاحتلال بصواريخ حارقة منزل القيادي في كتيبة جنين عدي بعجاوي في الحي الشرقي من جنين، وذلك بعد أن سحب عددا من آلياته من المخيم، وأعاد نشرها في المنطقة الشرقية.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع اشتباكات مسلحة بين المقاومين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين في محيط مخيم بلاطة شرقي المدينة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، وأصابت طفلا فلسطينيا بالرصاص الحي واعتقلته أثناء توجهه لدوامه المدرسي، وفق مصادر محلية.
كما أفاد مراسل الجزيرة باقتحام عناصر من الجيش الإسرائيلي مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، واقتحام قوات خاصة إسرائيلية مخيم الأمعري في رام الله ومخيم العروب شمالي الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان الفلسطينيين خلال اقتحامها بلدة حزما في قضاء القدس المحتلة، كما اعتقلت أسيرا محررا بالبلدة القديمة في نابلس.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كثف عمليات الاقتحام والاعتقالات في مدن وبلدات الضفة الغربية، بالتزامن مع حرب مدمرة يشنها على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما خلف آلاف القتلى والجرحى في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 282، في حين بلغ عدد المعتقلين في مدينة جنين ومخيمها 400 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق نادي الأسير الفلسطيني.