الاحتلال يغلق شوارع الشيخ جراح تمهيداً للاحتفال بما يسمّى “عيد الشعلة”

[[{“value”:”

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

أغلقت قوات الاحتلال مساء اليوم السبت، عدداً من الشوارع والطرقات في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، تمهيداً للاحتفال بما يسمى “عيد الشعلة”.

ونصبت قوات الاحتلال عدداً من الحواجز والبوابات الحديدة تمهيداً لإغلاق الحي المقدسي، لتأمين احتفال المستوطنين الذي سيقام على أرض فلسطينية تم الاستيلاء عليها مؤخراً.

وأفاد شهود عيان أنّ مئات المستوطنين تجمعوا في المكان المخصص لإقامة الاحتفال الذي سيقام مساء غد الأحد، وشرعوا في استفزاز المقدسيين القاطنين في المكان القريب من الحفل.

ووزعت شرطة الاحتلال بيانات على أهالي حي الشيخ جراح، طالبتهم فيها بمنع ركن سياراتهم في الحي طيلة ساعات فعاليات العيد.

يشار إلى أنّ سلطات الاحتلال شرعت الأسبوع الماضي، بتجريف قطعة أرض بمساحة 4 دونمات، ونصبت منصات كبيرة ووضعت أجهزة صوت وإضاءة في المكان.

وذكرت مصادر محلية أنّ ما يسمى قائد الجبهة الداخلية لدى الاحتلال وقّع مؤخراً على قرار بنقل الاحتفال إلى حي الشيخ جراح بعد أن كان يجري سنوياً في جبل الجرمق (ميرون) في الشمال الفلسطيني المحتل.

“عيد الشعلة” العبري.. رقص المستوطنين على معاناة المقدسيين
إليكم التفاصيل pic.twitter.com/ZfvKh59k9E

— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) May 25, 2024

ويحل “عيد الشعلة” بعد عيد الفصح اليهودي بـ33 يوماً، وتوقد فيه شُعلات نار تقليدية عشية ما يُسمى إحياء “ثورة اليهود ضد الرومان في أرض فلسطين بقيادة شمعون باركوخبا عام 132 للميلاد بعد 62 عاما على خراب الهيكل الثاني” وفق مزاعمهم.

ويرمز في هذا العيد إلى سنابل حصاد القمح التي كانت تقدّم إلى الكهنة في أول أيام عيد الفصح، وتقام مراسم إشعال الشعلة في مكانين رئيسيين، هما منطقة قبر “شمعون الصدّيق” في الشيخ جراح بالقدس، وفي قرية “ميرون” غرب مدينة صفد المحتلة شمالي فلسطين.

ولأن الاحتفالات في صفد مُنعت هذا العام بسبب ظروف الحرب واشتعال الجبهة الشمالية، نُقلت كافة الاحتفالات لحي الشيخ جرّاح المنكوب بالاستيطان.

ويرى بعض المراقبين أنّ خطورة نقل الاحتفال بالعيد اليهودي إلى الشيخ جراح لا تكمن في الإجراءات الاحتلالية والتهويدية فقط، وإنما بالتأسيس لحدث يتكرر سنوياً.

ومن الجدير ذكره أنّ قرية الشيخ جراح التابعة لمحافظة القدس احتلت عام 1967، وهي ملاصقة لحدود الرابع من حزيران/ يونيو من الجهة الشمالية الغربية، وهذا ما يكسبها أهمية استراتيجية في نظر الاحتلال.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة