الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام
شنت قوات الاحتلال الصهيوني – فجر اليوم الأحد- حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وسط مواجهات واشتباكات، تخللها اعتقالات طالت مواطنين، منهم شقيقتا القائد صالح العاروري الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة اللبنانية بيروت مطلع الشهر الجاري.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية وهو ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة شديدة مع مقاومين.
وبدأ اقتحام جنين ليلا ولا يزال مستمرا حتى صباح اليوم وشاركت فيه عشرات الآليات العسكرية والإسرائيلية.
وحاصرت قوات الاحتلال حاصرت المدخل الرئيسي لمخيم جنين، وسرعان ما اندلعت اشتباكات مسلحة وسط المدينة بين مقاومين فلسطينيين والقوات المتوغلة.
ووصف صحفيون وناشطون فلسطينيون الاشتباكات بالضارية، وأشاروا إلى استخدام المقاومين عبوات ناسفة لاستهداف آليات الاحتلال، كما نشروا مقاطع مصورة تظهر تخريب الجرافات الشوارع.
وفي شمالي الضفة أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس وداهمت عددا من المنازل في الجبل الشمالي واعتقلت شابين فلسطينيين.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم الأحد، شابا من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب فادي البدن (20 عاما) بعد مداهمة منزل عائلته.
اعتقال شقيقتي العاروري
وفي تطورات الساعات القليلة الماضية بالضفة أيضا، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم شقيقتي الشهيد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وذكر مصدر محلي أن قوات الاحتلال داهمت منزل عائلة العاروري في بلدة عارورة شمال رام الله واعتقلت دلال العاروري، بينما اعتقلت فاطمة العاروري خلال اقتحامها مدينة البيرة.
وكان العاروري استشهد مع آخرين من حركة حماس في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير الجاري.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم الجلزون شمال رام الله وسيّر دوريات في أحيائه.
وشملت الاقتحامات الليلية مخيم العروب وبلدة دير سامت بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وفي دير سامت، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع ونصبت حواجز عسكرية وسط البلدة واستولت على منزل وحولته إلى ثكنة عسكرية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّدت قوات الاحتلال اعتداءاتها في الضفة الغربية؛ وهو ما أسفر عن استشهاد أكثر من 340 فلسطينيا واعتقال 5 آلاف آخرين.