القدس – “الأيام”: تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لدفع 6 مخططات استيطانية في القدس الشرقية خلال يوم واحد الأسبوع الحالي.
وقالت جمعية “عير عميم” اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس في تقرير أرسلته لـ”الأيام”: “من المقرر أن تناقش لجنة التخطيط اللوائية (تابعة لوزارة الداخلية) عدداً كبيراً من مخططات الاستيطان بعد غد، ما يُمثل مرحلة جديدة أخرى في تسريع وتيرة الاستيطان في القدس الشرقية”.
وأضافت: “في يوم الإثنين، 31 آذار، من المقرر أن تناقش اللجنة المضي قدماً في ستة مخططات لتوسيع و/ أو إنشاء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية، بإجمالي 2200 وحدة سكنية، أربعة من هذه المخططات مخصصة لمناطق داخل الأحياء الفلسطينية، واثنتان منها لمستوطنات جديدة كلياً”.
وتابعت: “تشمل المخططات الستة: جفعات شاكيد (شرق) في بيت صفافا، ونوفيه راحيل في صور باهر – أم طوبا، ونوف تسيون ونوف زهاف في جبل المكبر، وجيلو شمال، وجبل المشارف.
وأشارت إلى أنه “عُرضت العديد من هذه المخططات مؤخراً على لجنة التخطيط المحلية (تابعة للبلدية)، وهي الآن في طريقها إلى اللجنة اللوائية (تابعة لوزارة الداخلية)”.
وقالت: “تماشياً مع نهج الحكومة الإسرائيلية الحالي، تستغل السلطات بوضوح الاضطرابات وعدم الاستقرار السائدين للمضي قدماً في حملة استيطانية ضارية في القدس الشرقية والضفة الغربية”.
وكشف النقاب عن أنه “منذ بداية العام 2025، تم الترويج لخطط استيطانية عديدة في القدس الشرقية تتضمن 11575 وحدة سكنية، بما في ذلك تلك المذكورة، وقد جُمدت بعض هذه الخطط لسنوات عديدة، ثم أُعيد إحياؤها مع عودة إدارة ترامب”.
وقالت: “تؤدي هذه الخطط إلى تفاقم التمييز الشديد أصلاً في التخطيط الحضري والإسكان في القدس الشرقية، مع زيادة تهجير الفلسطينيين وزعزعة استقرار الأوضاع في أي حل سياسي مستقبلي”.
وقال أفيف تاتارسكي، الباحث في منظمة “عير عميم” التي ترصد التخطيط في القدس الشرقية: “تماشياً مع نهج الحكومة الإسرائيلية الحالي، تستغل السلطات بوضوح الاضطرابات وعدم الاستقرار السائدَين للمضي قدماً في حملة استيطانية ضارية في القدس الشرقية والضفة الغربية. لا تُظهر الحكومة الإسرائيلية عزمها على ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على كامل القدس فحسب، بل تُظهر أيضاً من خلال سياستها التخطيطية الجائرة والعدوانية تدمير الأجزاء الفلسطينية من المدينة”.
