القدس / PNN- أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، بهدم منازل في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن طواقم بلدية الاحتلال في القدس علّقت أوامر هدم في حي البستان لمنازل تعود لعائلة أبو شافع، وأمهلتهم مدة 14 يوما لإخلائها.
وأضافت المصادر ذاتها، أن طواقم بلدية الاحتلال اقتحمت منذ الصباح حي البستان، وقامت بتوزيع إخطارات هدم، وتصوير منشآت، والطرقات في الحي.
وخلال الأسابيع الأخيرة، نفذت بلدية الاحتلال عمليات هدم في حي البستان، والذي يتهدده خطر الهدم بالكامل لصالح ما يسمى “حديقة الملك”.
وفي الخامس من الشهر الجاري، هدمت سلطات الاحتلال ثلاثة أبنية تضم 7 شقق سكنية في حي البستان، بجانب تجريف أسوار خرسانية، وشوارع مؤدية إلى المنازل، إضافة إلى اقتلاع أشجار.
و109 منازل مهددة بالهدم في حي البستان، يقطنها نحو 1550 مواطنا، في مسعي احتلالي لإقامة مشروع تهويدي.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 40 ألف مواطن مقدسي قد تضرروا من عمليات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة، منذ بدء العدوان الشامل على شعبنا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووفقا لمعطيات صدرت عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أواخر تشرين الأول/ الماضي، فإن سلطات الاحتلال هدمت في القدس 226 منزلا ومنشأة، وهو ما أدى إلى تهجير 621 فلسطينيا، وتضرر 40767 آخرين.
ويوضّح “أوتشا” أن من بين المنشآت المهدومة 125 منزلا مأهولا و28 وحدة سكنية غير مأهولة، و39 منشأة تساعد أصحابها في توفير سبل العيش، و34 منشأة زراعية. أما عن السبب فقد هدمت أغلب المنشآت بذريعة البناء دون الحصول على ترخيص من سلطات الاحتلال بواقع 218 منشأة.
ووفق “أوتشا” فإن عمليات الهدم نفذت في 24 بلدة وحيا في القدس لكنها تركزت أكثر في بلدة جبل المكبر واستهدفت 37 منزلا ومنشأة منها 21 منزلا مأهولا، ثم بلدة سلوان بواقع 31 منشأة منها 21 منزلا مأهولا، ثم بلدات الولجة وبيت حنينا والعيسوية وباقي بلدات وأحياء القدس.
ولا تشمل هذه الإحصائية بلدات محافظة القدس مثل عناتا وحزما، والتي شهدت عمليات هدم، علما أنها تصنف في المنطقة المسماة “ج”.
يذكر أن بلدة سلوان تقع على بعد كيلو متر واحد جنوب المسجد الأقصى المبارك، ويقطنها عشرات آلاف الفلسطينيين، يتهددهم خطر التهجير القسري، نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للبلدة بالتهويد والاستيطان.
والبلدة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 5 آلاف عام حيث كانت النواة الأولى لمدينة القدس، والتي يطلق عليها اسم “حامية القدس” لأنها تشكّل قوسا حاميا للبلدة القديمة على امتداد حدودها جنوبا، تعاني منذ احتلالها عام 1967، وتتعرض نصف أحيائها للتهديد بالهدم، بذريعة أنها مقامة على أطلال “مدينة الملك داوود”، وغيرها من الذرائع التي يطلقها الاحتلال للاستيلاء على منازل المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم، لصالح المستعمرين.