البيرة/PNN- قال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) أنتوني جيلاني، إن اللجنة التنفيذية للاتحاد ستعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين اجتماعا لمناقشة تقديم شكوى متعلقة بجرائم الاحتلال المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح جيلاني خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر نقابة الصحفيين بمدينة البيرة، أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بدء العدوان على قطاع غزة كبير جدا، إذ قتل الاحتلال في الأسابيع الستة الماضية صحفيين أكثر مما قتل في العشرين سنة الماضية.
وشدد جيلاني، على أنه يقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، ويرفض ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون، وأنه جاء لدعمهم والوقوف معهم في وجه الاحتلال وتحديدا في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه يمثل 600 ألف صحفي حول العالم، والكثير من أعضاء الاتحاد أرسلوا معه رسائل تضامن مع الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، رافضين ما يتعرض له الصحفيون في غزة، منوها إلى أن مهمته هي الوقوف إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين، والتضامن معهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
ودعا حكومات العالم إلى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحماية الصحفيين، ومحاسبة مرتكبي الجرائم، ومنع إفلاتهم من العقاب، من أجل توفير الأمن والحماية وحرية التعبير للصحفيين.
وطالب جيلاني، الحكومة الإسرائيلية بالالتزام بقرار مجلس الأمن 222، الذي ينص على حماية الصحفيين والمدنيين، وضمان حماية العاملين في مجال الإعلام، وحقهم في حرية التعبير والرأي والنشر والحياة، وكذلك احترام القانون الدولي الإنساني لحماية الصحفيين والمدنيين.
ومن جانبه، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، إن الصحفيين الفلسطينيين يتعرضون لحرب واسعة النطاق وتُرتكب بحقهم المجازر.
وأضاف، أنه منذ اليوم الأول للعدوان على شعبنا في غزة، شكل الاتحاد الدولي خلية أزمة متواصلة مع النقابة، ومدها بمساعدات مهمة لتسهيل عمل الصحفيين في قطاع غزة.
ولفت أبو بكر، إلى أن “جيلاني” التقى المؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان في فلسطين.
وأكد، جاهزية النقابة لتقديم كل أشكال الدعم إلى الصحفيين في قطاع غزة، مشددا على أن النقابة جاهزة للدخول إلى القطاع بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفين، ونقابة الصحفيين المصريين.
وطالب أبو بكر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في فتح تحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين.
يذكر أن نحو 59 صحفيا وعاملا في مجال الاعلام استشهدوا جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.