غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
ندد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، مساء اليوم الأحد، وأدان بأشد العبارات استخدام جيش الاحتلال “الإسرائيلي” للمدنيين في غزة كمادة دعائية “إسرائيلية” تهدف لتمرير مادة دعائية لتضليل الرأي العام برواية صهيونية كاذبة.
وأكد أنّ الجيش الصهيوني أجبر أحد المدنيين الذين أسرهم من مراكز الإيواء، على تنفيذ مشهد تمثيلي وهو يسلّم السلاح بعد أن قاموا بتعريته من ملابسه، هو وعشرات المدنيين العزّل، يُعد جريمة حرب وانتهاكا لكل مواثيق حقوق الإنسان الدولية.
وفي التفاصيل قال المكتب الإعلامي في بيان صادر عنه، وصل المركز الفلسطيني للإعلام: إنّ جيش الاحتلال “الإسرائيلي” نشر مقطعي فيديو يحملان مشاهد متناقضة، حيث اقتحم مدرسة تابعة لوكالة الغوث الدولية (الأونروا) وأخرج جميع الفتيان والرجال من المدرسة وكلهم من المدنيين.
وتابع بالقول: إنّ جيش الاحتلال أجبرهم على خلع ملابسهم وأصبحوا عراة، ثم طلب الجيش من المواطن (م.ق) وهو صاحب ورشة من منطقة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة)، طلب منه أن ينفّذ مشهداً تمثيلياً مصوَّراً بحمل السلاح.
وأوضح المكتب الإعلامي أنّ المواطن تمّ إجباره في الفيديو الأول على حمل السلاح باليد اليسرى ثم التقدم وتسليم السلاح ووضعه على الأرض على أساس أنه صاحب السلاح، ثم أجبروه مرة أخرى في الفيديو الثاني على حمل السلاح باليد اليمنى ثم التقدم وتسليم السلاح في محيط أكثر من دبابة “إسرائيلية” مصفَّحة، مما يؤكد بأنه فيديو مصطنع وفشلوا في تحقيق أهدافهم من وراءه.
سلسلة جرائم متواصلة
ولفت إلى أنّ جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب جريمة أخرى قبل بضعة أيام ضمن سلسلة جرائمه الوحشية بحق شعبنا الفلسطيني من خلال اعتقال العشرات من المدنيين أيضاً في منطقة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة)، وغالبيتهم من الأطباء والمهندسين والصحفيين وأصحاب مراكز محترمة في المجتمع الفلسطيني.
ولفت إلى أنّ جنود الاحتلال المدججين بالسلاح أجبروا هؤلاءالمدنيين وتحت تهديد القتل على خلع ملابسهم عند اعتقالهم، مقيدين اليدين وبدون أي حركة، ثم قاموا بوضعهم في شاحنات ونقلوهم وهم عراة إلى شاطئ البحر بعد أن قاموا بتغمية عيونهم.
وأضاف أنه تم وضع المدنيين الأسرى في البرد وبدون ملابس ومكثوا حتى ساعات الفجر من ذات الليلة بهذه الصورة المهينة التي تحمل كل معاني الحقد اليهودي “الإسرائيلي” والانتقام، ثم بعد ذلك أمروا بعضهم بالعودة إلى بيوتهم وأبقوا على آخرين رهن الاعتقال والتعذيب والتحقيق.
مساعٍ لتضليل الرأي العام
وأكد المكتب الإعلام إلى أنّ الاحتلال يسعى من ذلك لاستخدام المشاهد في تضليل الرأي العام عبر وسائل الإعلام المختلفة بصورة لا يستخدمها إلا العصابات الإجرامية منحلة الأخلاق والإنسانية، وكذلك اعتقال المدنيين وإجبارهم على خلع ملابسهم وتعذيبهم والتحقيق معهم.
وشدد البيان على أنّ المشاهد التي عرضها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” تؤكد انتهاك الاحتلال الفاضح لحقوق الإنسان ومخالفته للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب ومخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية والعالمية.
الصمت الدولي ضوء أخضر لاستمرار الانتهاكات
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات الدولية؛ بالضغط على الاحتلال “الإسرائيلي” من أجل الإفراج الفوري والسريع عن جميع الرهائن والمعتقلين الذين يعتقلهم في ظروف خارجة عن كل القوانين الدولية.
وشدد على أنّ الاستمرار في عملية اعتقال هؤلاء المدنيين يُعدُّ موافقة واضحة وضوءً أخضراً للاحتلال للاستمرار في انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف وكل المواثيق العالمية.