فقدان ما لا يقل عن 200 ألف وظيفة خلال الأشهر الثلاثة الأولى
شل الحركة الاقتصادية في الضفة بسبب إجراءات الاحتلال
رام الله/PNN-قال الجهاز المركزي للإحصاء، إن معدلات البطالة قفزت إلى مستويات غير مسبوقة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح في بيان استعرض فيه الواقع العمالي في فلسطين لعام 2023، لمناسبة يوم العمال العالمي، الذي يصادف غدا، الأول من أيار، أن التقديرات تشير إلى ارتفاع معدلات البطالة لتصل إلى 75% في الربع الرابع من 2023، مقابل 46% في الربع الثالث منه، ما يعني فقدان ما لا يقل عن 200 ألف وظيفة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العدوان.
ونوه إلى أن أغلبية المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بقياس سمات القوى العاملة لم تعد واقعية، ولا تنطبق على قطاع غزة، فالأولوية القصوى للفرد في قطاع غزة أصبحت تتمحور حول توفير المأوى، والمأكل، والمشرب، والبحث عن الأمن والأمان لأفراد أسرته.
وأشار إلى أن هذا الأثر لم يقتصر على قطاع غزة، وإنما انعكس على الضفة الغربية أيضاً، وإن كان بشكل أقل، فقد كان لأثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما تبعه من تداعيات في الضفة الغربية تمثلت في تشديد الخناق على محافظات الضفة، وتقطيع التواصل بينها، ومنع وصول العمال للعمل داخل أراضي عام 1948، كل هذه الأسباب وغيرها أدت إلى شل الحركة الاقتصادية، ما كان له تأثير مباشر في سمات القوى العاملة في الضفة الغربية.
ووفقا لذلك، فقد ارتفع عدد العاطلين عن العمل إلى 317 ألفا في الربع الرابع 2023 مقارنة بحوالي 129 ألفاً في الربع الثالث 2023 قُبيل العدوان، كما ارتفعت معدلات البطالة بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة في الضفة الغربية خلال الربع الرابع 2023 إلى حوالي (32%) مقارنة بحوالي 13% في الربع الثالث منه. على مستوى الجنس فقد بلغ معدل البطالة للذكور في الضفة الغربية 33.9٪ مقابل 24.6٪ للإناث في الربع الرابع 2023.
انخفاض عدد العاملين من الضفة بحوالي 203 آلاف عامل في الربع الرابع 2023
وانخفض عدد العاملين (لا يشمل العاملين في الخارج) من حوالي 868 ألف عامل في الربع الثالث 2023 إلى حوالي 665 ألف عامل في الربع الرابع بنسبة 23%.
وانخفض عدد العاملين من الضفة الغربية في إسرائيل بشكل كبير جدا ما بين الربعين الثالث والرابع 2023 بحوالي 130 ألف عامل نتيجة الإغلاقات المشددة التي فرضها الاحتلال عقب العدوان على قطاع غزة، فبلغ العدد الإجمالي للعاملين في إسرائيل حوالي 17 ألف عامل في الربع الرابع 2023، مقارنة بحوالي 147 ألف عامل في الربع الثالث 2023.
كما انخفض عدد العاملين في المستعمرات الإسرائيلية من حوالي 25 ألف عامل في الربع الثالث 2023 إلى 7 آلاف عامل في الربع الرابع.
انخفاض عدد العاملين في السوق المحلي في الضفة الغربية بين الربعين الثالث والرابع 2023
انخفض عدد العاملين في السوق المحلي في الضفة الغربية من 697 ألف عامل في الربع الثالث 2023 إلى حوالي 641 ألف عامل في الربع الرابع بنسبة 8%.
وبينت النتائج أن الانخفاض في عدد العاملين في السوق المحلي في الضفة الغربية كان نتيجة لانخفاض عدد العاملين في نشاط البناء والتشييد، يليه نشاط التجارة والمطاعم والفنادق، ثم نشاط التعدين والصناعة التحويلية ونشاط الخدمات الأخرى، ونشاط الزراعة والحراجة، وأخيرا نشاط النقل والتخزين والاتصالات.
القطاع الخاص هو القطاع الأكثر تشغيلاً
بلغ عدد العاملين من الضفة الغربية حوالي 665 ألف عامل، بواقع 641 ألف في الضفة الغربية و24 ألف عامل في إسرائيل والمستعمرات، منهم حوالي 447 ألف مستخدم بأجر (425 ألف مستخدم يعملون في الضفة الغربية و15 ألف مستخدم يعملون في إسرائيل و7 آلاف يعملون في المستعمرات الإسرائيلية).
وحوالي 67% من مجموع المستخدمين بأجر في الضفة الغربية يعملون في القطاع الخاص، مقابل حوالي 28% يعملون في القطاع الحكومي وحوالي 5% يعملون في إسرائيل والمستعمرات في الربع الرابع 2023.
ربع المستخدمين بأجر في القطاع الخاص في الضفة يعملون في مهنة الفنيين والمتخصصين
بلغت نسبة المستخدمين بأجر الذين يعملون في مهنة الفنيين والمتخصصين في القطاع الخاص حوالي 25% من مجموع العاملين بأجر في القطاع الخاص، 14% للذكور مقابل 69% للإناث.
أكثر من نصف العاملين في الضفة الغربية ضمن العمالة غير المنظمة
بلغت نسبة العمالة غير المنظمة حوالي 56% في الضفة الغربية في الربع الرابع 2023، مقارنة بـ67% في الربع الثالث (بمعنى العاملين في القطاع غير المنظم بالإضافة إلى المستخدمين بأجر الذين لا يحصلون على أي من الحقوق في سوق العمل سواء مكافأة نهاية الخدمة/تقاعد، أو إجازة سنوية مدفوعة الأجر، أو إجازة مرضية مدفوعة الأجر)، بواقع 61% للذكور مقابل 37% للإناث، كما بلغت نسبة العاملين في القطاع غير المنظم في الضفة الغربية حوالي 41%، بواقع 46% للذكور مقابل 22% للإناث، مقابل 45% في الربع الثالث 2023.
معدلات أجور حقيقية متدنية
بلغ معدل الأجر اليومي الحقيقي للمستخدمين بأجر في القطاع الخاص في الربع الرابع 2023 (سنة الأساس= 2018) حوالي 127 شيقلاً في الضفة الغربية مقارنة بـ125.5 شيقلاً في الربع الثالث 2023 (لا يشمل العاملين في إسرائيل والمستعمرات).
سجل نشاط البناء والتشييد أعلى معدلات للأجور اليومية الحقيقية في القطاع الخاص بمعدل 153 شيقلاً في الضفة الغربية، يليه نشاط النقل والتخزين والاتصالات بـ146 شيقلاً، بينما سجل نشاط الزراعة أدنى معدل أجر يومي حقيقي بواقع 86 شيقلاً.
في سياق متصل، بلغ معدل ساعات العمل الأسبوعية للمستخدمين بأجر حوالي 43 ساعة عمل، 41 ساعة عمل للمستخدمين بأجر في القطاع العام و43 ساعة عمل في القطاع الخاص.
15 % من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر
بلغت نسبة المستخدمين بأجر في القطاع الخاص الذين يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر (1,880 شيقلاً) في الضفة الغربية حوالي 15%، إذ بلغ العدد حوالي 40 ألفاً، مقارنة بحوالي 12% (36 ألفاً) في الربع الثالث 2023. يُذكر أنه بناءً على قرار مجلس الوزراء فقد تم اعتبار الحد الأدنى للأجر (1,880 شيقلاً) مع بداية عام 2022.
بلغ معدل الأجر الشهري للذين يتقاضون أجرا شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر 1,387 شيقلاً في الضفة الغربية في الربع الرابع 2023 مقارنة بـ1,432 شيقلاً في الربع الثالث.
أقل من نصف المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يحصلون على حقوقهم
حوالي 48% من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يحصلون على حقوقهم (تمويل التقاعد/ مكافأة نهاية الخدمة، بالإضافة إلى الإجازات السنوية مدفوعة الأجر، والإجازات المرضية مدفوعة الأجر) مقارنة بـ40% في الربع الثالث 2023، إذ بلغ عدد المستخدمين بأجر في القطاع الخاص الذين لديهم عقد عمل دائم (مكتوب لفترة غير محددة) حوالي 62 ألف مستخدم بأجر، وحوالي 128 ألف عامل في القطاع الخاص لديهم عقد عمل بشكل مؤقت (مكتوب لفترة محدودة، اتفاق شفوي)، مقابل حوالي 109 آلاف عامل ليس لديهم عقد عمل، بينما 50% من النساء العاملات بأجر يحصلن على إجازة أمومة مدفوعة الأجر في الربع الرابع 2023 مقارنة بحوالي 51% في الربع الثالث.