“الأورومتوسطي” يطالب بتدخل دولي لوقف جرائم الاحتلال بالإخفاء القسري بغزة  

جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الأربعاء، المجتمع الدولي “بالضغط على إسرائيل لإنهاء حالة الإخفاء القسري لمئات المعتقلين من قطاع غزة”.

وقال المرصد في بيان له، إنه “يجب الكشف عن مصير المعتقلين من غزة وظروف اعتقالهم”، مشيرا إلى “تلقيه معلومات عن تعرض العديد منهم لعمليات تصفية وإعدام ميداني”.

وأضاف أن “ما أعلنته الشرطة الإسرائيلية الاثنين الماضي، عن فتح تحقيق بشأن قتل جندي لأسير فلسطيني كان من المفترض أن يحرسه، ليس حادثا منعزلا أو فرديا”.

تلقى معلومات حول تعرض بعضهم لإعدام ميداني.. الأورومتوسطي يطالب إسرائيل بالكشف عن مصير مئات الفلسطينيين المعتقلين تعسفا من غزة https://t.co/5g6eLmxKRA

— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) January 3, 2024

وأكد المرصد، “تلقيه شهادات بتعرض العشرات من المعتقلين لعمليات إطلاق نار مماثلة، خاصة أثناء وجودهم في قطاع غزة”.

وأوضح أنه “تلقى مئات البلاغات عن مفقودين في قطاع غزة، يشتبه أن القوات الإسرائيلية اعتقلتهم من منازلهم أو من مراكز الإيواء التي داهمتها في مناطق توغلها في القطاع، وأن العشرات من هؤلاء تعرضوا لعمليات قتل ميداني”.

وتابع أن “القوات الإسرائيلية لا تفصح عن أعداد المعتقلين من قطاع غزة، أو أسمائهم أو ظروف وأماكن احتجازهم، ما يتيح لها لاحقا التهرب من مسؤولياتها عن جرائم تصفية بعضهم”.

وسبق أن سلمت القوات الإسرائيلية على مرحلتين عشرات الجثامين مجهولة الأسماء، إلى جانب تسليم جثامين لأشخاص عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دون أي معلومات عن هويتهم أو تفاصيل أخرى حول اعتقالهم، وفقا لبيان المرصد.

كما طالب المرصد، “اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتحمل مسؤولياتها وعدم الاكتفاء بدور الناقل”، معتبرا أنها “من خلال الدور الذي تقوم به حاليا، من الممكن أن تتورط في السماح بإخفاء جرائم مروعة يقترفها الجيش الإسرائيلي”.

وبيّن المرصد، أن “نحو 7 آلاف مفقود، منهم أطفال ونساء، لا يزال مصيرهم مجهولا، ويعتقد أن غالبيتهم استشهدوا تحت أنقاض المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي، أو في الشوارع، أو اختفوا بظروف غامضة في الأحياء التي تشهد توغلات للجيش الإسرائيلي”.

وكانت مؤسسات الأسرى، أعلنت في وقت سابق من اليوم الأربعاء، عد توفر معطيات دقيقة حول عمليات الاعتقال التي نفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين من غزة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي شملت المقاومين، والمدنيين بما فيهم العمال الذين جرى اعتقالهم من الأراضي المحتلة عام 1948، في ضوء جريمة الإخفاء القسري التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحق معتقلي غزة.

ومنذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدّى العدوان إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 22 ألفا و313 شهيدا، إضافة إلى إصابة 57 ألفا و296 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.

 

المحتوى ذو الصلة