[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان صمت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة “سيخريد كاغ” وتجاهلها للوضع الكارثي الذي يتطور في محافظتي غزة وشمالي القطاع ولاسيما تفشي المجاعة.
وأكد المرصد في بيان له – اليوم الأربعاء- أن “كاغ” لم تبذل ضغوطًا ملموسة على المجتمع الدولي ولاسيما الأطراف المعنية لجذب الانتباه إلى الأزمة الإنسانية الخطيرة الحاصلة في شمال وادي غزة والتصدي لها وحشد تحرك أكثر فاعلية لتغيير هذا الوضع الصادم.
وقال: بينما لا يلبي ما يدخل قطاع غزة الحد الأدنى لاحتياجات المدنيين من الغذاء والمياه الصالحة للشرب والدواء، فإن تقاعس “كاغ” يثير قلقًا خاصًا في ضوء ولايتها التي تقضي بـ”تسهيل وتسريع وتسهيل المساعدة للمدنيين في غزة”.
ولاحظ الأورومتوسطي امتناع “كاغ” عن ممارسة الضغوط على “إسرائيل” والأطراف المعنية لضمان الوصول الآمن للإمدادات الإنسانية، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول التزامها بأداء مهمتها في مواجهة واقع من صراع البقاء في غزة.
وشدد على أن مشاركة “كاغ” الأخيرة مع السلطات الإسرائيلية، بما في ذلك التقاط صورة مبتسمة مع المسؤول الإسرائيلي اللواء غسان عليان، أثارت انتقادات مبررة بشكل إضافي، ولاسيما أن الأخير هدد علانية بجعل حياة سكان غزة جحيمًا حيًا وحرمانهم من كل مقومات الحياة.
ودعا “كاغ” للخروج عن صمتها بشأن الوضع في مدينة غزة وشمالها، والتأكيد على إدانة استخدام “إسرائيل” للمجاعة كسلاح حرب في المنطقة واستخدام جميع السبل المتاحة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية على الفور.
ويعاني نحو 700 ألف فلسطيني في محافظة غزة ومحافظة شمال غزة من مجاعة حقيقية نتيجة الحصار الإسرائيلي وعدم إدخال أي مساعدات.
أكد الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة اليوم الأربعاء حدوث وفيات بسبب الجوع، وذلك في وقت تتواتر فيه التحذيرات داخليا وخارجيا من تفاقم المجاعة بالقطاع، في ظل شح المساعدات واستمرار العدوان الإسرائيلي المدمر.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر رائد النمس للجزيرة إن قطاع غزة يشهد مجاعة حقيقية أدَّت إلى وفاة عدد من الفلسطينيين.
وحذَّر النمس من أن ما يحدث في شمالي قطاع غزة سيمتد إلى مناطق أخرى منه، مشيرا إلى تراجع في إدخال المساعدات إلى مناطق الشمال.
“}]]