[[{“value”:”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إن الوصول الإنساني إلى محافظة شمال غزة لا يزال محدودا للغاية، معربا عن قلقه بشأن مصير الفلسطينيين الباقين في شمال القطاع، حيث يستمر الحصار الإسرائيلي المفروض على المنطقة.
ودعا المكتب الأممي سلطات الاحتلال إلى فتح ممر إنساني بشكل عاجل أمام المساعدات الإنسانية نظرا للاحتياجات الهائلة للسكان.
ويمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة منذ 25 سبتمبر/أيلول الماضي، ثم منع البضائع في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ليشن بعد ذلك هجوما عسكريا واسعا على سكان جباليا وبيت لاهيا فصل فعليا شمال غزة عن باقي القطاع.
وفي تقرير حديث، قالت “أوتشا” إن الوكالات الإنسانية قدمت خلال الشهر الماضي 50 طلبا إلى سلطات الاحتلال لدخول محافظة شمال غزة، رفض 33 منها مباشرة وقُبلت 8 طلبات قُوبلت بعد ذلك بالعوائق.
وذكر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن الوصول الإنساني إلى شمال غزة بشكل عام كان محدودا للغاية، وأن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سجل 98 محاولة خلال الشهر الماضي لتنسيق الحركة إلى الشمال عبر نقطة تفتيش على طول وادي غزة، موضحا أن 85% من تلك الطلبات قد رفضت أو عُرقلت.
بدورها، قالت حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية إن المنظمة تعمل بلا كلل -في ظل العنف المستمر بغزة- للحفاظ على تشغيل المستشفيات وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة.
وفي مؤتمر صحفي عقدته بمقر المكتب الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط في القاهرة بشأن حالات الطوارئ الصحية، حذرت حنان بلخي من التدهور الكارثي للأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة في فلسطين ولبنان.
وشددت بلخي على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في تقديم الخدمات الضرورية، وأشارت إلى ما قاله المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن عدم وجود بديل للأونروا.
ويرزح شمال قطاع غزة منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تحت حصار ناري إسرائيلي، وعملية تطهير عرقي بالقتل والتجويع، حيث تعمل سلطات الاحتلال بقوة من أجل احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أميركي يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
“}]]