[[{“value”:”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت الأمم المتحدة، أن بقايا الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة تشكل تهديداً طويل الأمد في قطاع غزة، مطالبة بتوفير استجابة دولية عاجلة لمتطلبات التعامل مع الملف، بمجرد أن تنتهي الحرب الحالية.
وقال رئيس قسم إدارة ودعم البرامج في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، تاكوتو كوبو، إن فرق الدائرة الأممية التي تعمل مع منظمات أخرى مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” وشركاء محليين، أجرت 379 تقييماً لمخاطر المتفجرات، ورافقت 271 قافلة إنسانية إلى غزة، حيث رصدت بقايا قذائف وصواريخ غير منفجرة تعيق الأنشطة المستقبلية وإعادة الإعمار والتعافي.
وذكر أن الدائرة تنشر سبعة ضباط متخصصين في التخلص من الذخائر، من بينهم ضابطان يعملان في منظمات غير حكومية، ومساعدون للتوعية من مخاطر الذخائر ووضع علامات لتحذير المدنيين، منبهاً إلى أن جهود تقييم المخاطر والتوعية لا تعالج المشكلة الأهم المتمثلة في التخلص من الذخائر الذي لا يمكن تنفيذه حالياً بسبب الظروف الأمنية.
وحدد كوبو التحديات بانعدام الأمن ونزوح الموظفين ونقص المعدات وانقطاع الكهرباء والاتصالات الذي يُعيق التواصل بفعّالية داخل الفريق ومع الجهات الفاعلة الرئيسية في مجال الإجراءات المتعلقة بالألغام والأمم المتحدة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الدائرة تقدم الدعم في الضفة الغربية المحتلة أيضاً بسبب تزايد استخدام المواد المتفجرة في عمليات الاقتحام، مبيناً أن السنوات الأخيرة شهدت تزايدا في عمليات الاقتحام التي تشنها قوات جيش الاحتلال على المخيمات والمدن الفلسطينية، ما زاد استخدام المواد المتفجرة، ومن بينها العبوات الناسفة المرتجلة.
وطالب كوبو بضرورة وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت، مبدياً أسفه من أن “الذخائر غير المنفجرة ستظل موجودة فترة طويلة جداً، وستعيق الأنشطة المستقبلية وإعادة الإعمار والتعافي، “لذا بمجرد توقف الحرب الحالية، فإن الاستجابة للذخائر المتفجرة ستكون ضرورية”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، ويرتكب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
“}]]