غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
بعد ثلاث وسبعين يومًا من العدوان الصهيوني المتواصل الذي لم يسلم منه أي جزءٍ من قطاع غزة، وانتهكت فيه كل الحقوق والمواثيق الدولية باستهداف المستشفيات وتدميرها بشكلٍ مباشرٍ وخروج غالبيتها عن الخدمة، تواصل الكوادر الصحية في غزة العمل على قدمٍ وساقٍ وضمن كل ما هو متاح لإنقاذ الأرواح في ظروفٍ بالغة التعقيد والصعوبة.
وتداول نشطاء مواقع التواصل مقطع فيديو صوره أطباء لحظة إجراء عملية جراحية في أحد مستشفيات قطاع غزة على أضواء الكشافات، ومن دون تخدير في ظل انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتوثق مئات الفيديوهات التي يتداولها النشطاء والصحفيون مئات القصص الإنسانية التي تكشف حجم الإجرام الذي يقدم عليه الاحتلال بحق مستشفيات غزة ومن يلتجئ إليها من المصابين والنازحين على حدٍ سواء.
الوضع مفزع
بدورها وصفت منظمة الصحة العالمية ما لحق بمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة من “تدمير فعلي” جراء عملية للجيش الإسرائيلي بـ”المفزع”، وأودت هذه العملية -بحسب الهيئة الأممية- بـ8 مرضى على الأقل.
وجاء في منشور للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة إكس أنه “تم اعتقال العديد من أفراد الطواقم الطبية، وتسعى منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بشكل عاجل للحصول على معلومات حول وضعهم”.
الجرائم بحق المستشفيات تتواصل
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د. أشرف القدرة في تصريحات صادرة عنه، أنّ قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت مساء اليوم الأحد، مستشفى العودة وذلك بعد عدة أيام من حصارها وقصفها وقامت باحتجاز وتعرية كوادرها الطبية وعلى رأسهم مدير المستشفى الدكتور احمد مهنا.
واغتال الاحتلال الطفلة دينا (13 عاما) قذيفة أطلقها الاحتلال الإسرائيلي على سريرها في مستشفى ناصر بخان يونس جنوبي القطاع، بعد أن كانت تتلقى العلاج في المستشفى بعد بتر ساقها بغارة استهدفت منزل عائلتها.
وكان مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، وثق الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في مستشفى كمال عدوان قبل يومين، وقال: “وجدنا جثامين شهداء وجرحى جرفتهم جرافة الاحتلال بين أكوام التراب في ساحة مستشفى كمال عدوان”.