عمّان/PNN/تعرض الأسير عمار مرضي الحويطات المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي لاعتداء جسدي من قبل قوات القمع الاحتلالية، مما تسبب في فقدانه لوعيه مع تعرضه لإصابات بالغة في الأجزاء العليا من جسده بما يشمل كسور في أضلاعه وإصابة تسببت في التهاب في يده.
وقالت المحامية نادية دقة إن قوات السجون نقلت الأسير حويطات من سجن “عوفر” إلى العزل الانفرادي في سجن “سلمون” (وهو معتقل للجنائيين)، قبل أن يتم الاعتداء عليه في الـ 16 من نوفمبر الماضي من قبل 15 سجاناً في سجن “مجدو”.
وأوضحت دقة أن الغموض يكتنف مصائر الأسرى في سجون الاحتلال بشكل عام بالإضافة لتكتيم ممنهج حول حالة الأسير مرضي الحويطات بشكل خاص، حيث تستمر سلطات الاحتلال بتشديد إجراءاتها وتكثيف التنكيل تجاه الأسرى منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتواصل سياسة المماطلة والتأجيل في السماح لهم بالالتقاء بمحاميهم وبالكشف عن التقارير الطبية التي تشخص حالاتهم الصحية، إضافة إلى التأخير في نقل الأسرى المصابين إلى المستشفى لتلقلي الرعاية الصحية اللازمة، حيث نُقل الأسير الحويطات إلى المستشفى بعد أن عانى 12 يوماً من إصابته وبعد أن بدأت حالته الصحية بالتدهور.
وأشارت إلى أن ذلك يتنافى بشكل مطلق مع الحقوق الأساسية وغير المشروطة التي يجب أن يتمتع بها الأسرى داخل السجون، كما يأتي في وقت يشهد تصاعداً خطيراً للانتهاكات بحق الأسرى بما يشمل التعذيب المفضي إلى الوفاة والانتهاكات الجسدية والنفسية الجسيمة.
والأسير الحويطات واحد من بين 20 أسيرًا أردنيًا في سجون الاحتلال، وهو من عشرات الأسرى الذين تعرضوا لاعتداءات متواصلة من ضرب وتعذيب وتنكيل بعد أن قامت سلطات الاحتلال بتنفيذ إجراءات انتقامية بحق الأسرى، حيث تسببت هذه الاعتداءات بارتقاء 6 أسرى.
والأسير الحويطات معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسّجن المؤبد و20 عاماً، وهو أصغر ممثل تنظيمي للأسرى في السجون، وممثل حركة فتح في لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، ومنذ اعتقاله تنقل بين العديد من المعتقلات والسجون الإسرائيلية.