نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام
أقرّ مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، بأغلبية كبيرة قرارا مخففا بشأن توسيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومراقبتها، لكن دون اعتماد مشروع القرار الخاص بتعليق فوري “للعمليات العدائية” بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وفي التفاصيل، صوتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن لصالح القرار رقم 2720، في حين امتنعت الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.
ويدعو القرار “كل الأطراف الى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق” إلى غزة، وإلى اتخاذ إجراءات “عاجلة” بهذا الصدد و”تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية”.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد محاولة روسية لإضافة دعوة “لوقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية” لمشروع القرار.
روسيا: أمريكا أدرجت عنصرًا خطيرًا
وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الولايات المتحدة أدرجت عنصرا خطيرا في مشروع القرار يسمح لإسرائيل بتطهير قطاع غزة.
وأضاف نيبيزيا أنه تم إفراغ نص مشروع القرار المتعلق بغزة من جوهره بسبب ضغوط الولايات المتحدة، متهما واشنطن أيضا بأنها استخدمت الذرائع والابتزاز لوضع قرار يرضيها بخصوص غزة.
من جهتها، قالت المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد إن القرار سيسمي مندوبا أمميا للإشراف على توسيع إيصال المساعدات إلى غزة.
وأضافت ليندا توماس غرينفيلد أن القرار يعطي إمكانية وصول المساعدات لغزة بدون عوائق، وعبرت عن استغرابها لأن بعض أعضاء المجلس رفضوا إدانة حماس في هذا القرار.
من الجدير بالذكر أنّ مجلس الأمن الدولي فشل لأربع مرات سابقة، بتمرير القرار، واضطر لتأجيل التصويت على مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي خاص بوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، جرت بشأنه، مساء الخميس، مفاوضات دون التوصل إلى اتفاق.