بيت لحم -PNN- واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات المداهمة والاعتقال في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، فجر اليوم، بالتزامن مع تصعيد لاعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، في ظل دعم عسكري ورسمي لسياسات التهجير والاستيطان.
في طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد بلال أبو العون ورائد عمار بركات عقب مداهمة منزليهما في بلدة عنبتا، كما اعتقلت الأسير المحرر سعد عثمان بسيس من ضاحية اكتابا.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة فرعون جنوب المدينة، وجابت شوارعها وسط إطلاق للرصاص الحي، واعتقلت الشاب علاء الدين أبو قمر من مخيم الفارعة أثناء زيارته لمنزل جده في البلدة، وفتشت مركبات وصادرت مفاتيح عدد منها، كما أقدمت على تخريب صورة مضيئة للمعتقل رشيد عمر نُصبت أمام منزله في الحي الشرقي من البلدة.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين غربي المدينة والمنطقة الشرقية منها، واعتقلت الشاب محمود الهرش من منزله. وأفادت طواقم الهلال الأحمر بإصابة فلسطيني (62 عامًا) بالرصاص الحي في قدمه خلال اقتحام المخيم.
في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين قسام عبدالسلام البرغوثي وأنس مشعل البرغوثي عقب مداهمة منزليهما في قرية كوبر شمال غرب المدينة.
أما في بيت لحم، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوب المدينة، وتمركزت عند دوار البالوع، وأطلقت الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة طفلين أحدهما في البطن والآخر في اليد، نُقلا إلى المستشفى.
كما نفّذت حملة اعتقالات واسعة طالت: أسعد سعيد صبيح، إبراهيم مرزوق صلاح ونجله محمد، أيهم أحمد عثمان صبيح، محمد أبو زيد، إبراهيم أبو الهوى، عدّال أبو رمدان، عثمان جمعة صلاح، وأحمد علي عيسى، عقب مداهمة عشرات المنازل في البلدة. كذلك اعتقلت الفتى همام عيسى علي طقاطقة (17 عامًا) من بلدة بيت فجار بعد تفتيش منزل عائلته.
وفي جنوب الخليل، أصيب فلسطيني وزوجته برضوض وكدمات بعد اعتداء مجموعة من المستوطنين عليهم داخل منزلهم في خربة الفخيت بمسافر يطا. وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين اقتحموا المنزل واعتدوا على الزوجين بالضرب، كما حطموا مركبة خاصة وكاميرات مراقبة في مدرسة الفخيت بعد اقتحامها وتخريب محتوياتها.
وتتواصل الاعتداءات في مسافر يطا بشكل يومي ضمن خطة تهجير مدعومة من جيش الاحتلال، تهدف إلى تفريغ المنطقة من سكانها لصالح توسيع الاستيطان. وقد أقيمت مؤخرًا بؤرة استيطانية جديدة تُدعى “جفعات ماعون”، وتعد من أخطر البؤر نظرًا لانطلاق غالبية الهجمات على المزارعين منها، لا سيما في مواسم قطف الزيتون والعنب.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق أوسع من الاستهداف المنهجي لمدينة الخليل، التي تحتل المرتبة الثانية بعد القدس في أولويات المشروع الاستيطاني للاحتلال، وتضم أكثر من خمسين موقعًا استيطانيًا يقيم فيها نحو 30 ألف مستوطن، يعملون على فرض سيطرة شاملة على المدينة ومحيطها.