واشنطن/PNN- كشف استطلاع رأي جديد، عن تباين في تعاطف الأمريكيين مع الحرب المدمرة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تم إجراؤه على فئات عمرية وأنماط مختلفة، تشمل رأي أعضاء الأحزاب والشباب، وأيضًا الأعراق المختلفة.
جاء الاستطلاع في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لضغوط مختلفة، بعدما قام بوقف شحنة أسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي؛ خوفًا من استخدامها في قتل المدنيين، وبحسب صحيفة The Hill الأمريكية، يعتبر هذا القرار هو أكثر خطوة دراماتيكية اتخذها بايدن حتى الآن في الحرب على غزة.
مؤشرات الاستطلاع
وأظهر استطلاع الرأي أن 32 في المائة من الأمريكيين يتعاطفون مع إسرائيل، مقارنة بـ 15 في المائة يتعاطفون مع الفلسطينيين، وبحسب مؤشرات الاستطلاع الذي نشرته صحيفة The Hill الأمريكية، فإن 30 في المائة من المواطنين يتعاطفون مع كلا الجانبين بالتساوي.
وتسببت الحرب الإسرائيلية التي اقتربت من شهرها الثامن، في استشهاد 35 ألف فلسطيني أكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ، بينما أُصيب 78 ألفًا آخرون، بجانب تدمير هائل في البنية التحتية، ونزوح 80% من السكان داخل مخيمات وملاجئ في مدينة رفح الفلسطينية.
وحذّر بايدن في حواره مع شبكة “سي إن إن” من أنه إذا مضت إسرائيل قدمًا في اجتياح واسع النطاق لمدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، “فلن نزودها بالأسلحة وقذائف المدفعية”، وتشمل الشحنة التي تم إيقافها مؤقتًا 1800 قنبلة تزن 2000 رطل و1700 قنبلة تزن 500 رطل، وهي ذخائر تسبب دمارًا كبيرًا، وفي المناطق السكنية، تؤدي لعدد كبير من القتلى.
وقف الحرب
أما بالنسبة للشباب الأمريكي الذي يقل أعمارهم عن 30 عامًا، فتبين بحسب الاستطلاع أنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين بنسبة تزيد على 2 إلى 1، كما يفضل الديمقراطيون والأميركيون السود، الفلسطينيين على الإسرائيليين.
وفي استطلاع آخر أيد ثلثا الأمريكيين (64%) بقوة، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بينما يعارضه 13% فقط، كما أيد 28% منهم وقف إطلاق النار بدون قيام المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراح المحتجزين، بينما عارض 44% فكرة وقف الحرب بدون التوصل لاتفاق.
وانتقد الجمهوريون بايدن بسبب القرار، واتهموه بالتخلي عن إسرائيل، على رأسهم الرئيس السابق ترامب، كما فعل العديد من أعضاء مجلس الشيوخ، كما أعرب الإسرائيليون عن استيائهم، إلا أن هناك شخصيات رئيسية من اليسار الأمريكي رحبت بالخطوة، منهم السيناتور، بيرني ساندرز، الذي اعتبرها خطوة أولى نحو معارضة أكثر قوة لحرب نتنياهو المروعة ضد الشعب الفلسطيني.