تل أبيب – د ب أ: أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بمقتل ما لا يقل عن 322 قاصراً في قطاع غزة منذ أن استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته قبل أسبوعين..
وقالت يونيسف في بيان إن أكثر من 600 آخرين أصيبوا.
وأضافت أن “معظم هؤلاء الأطفال نزحوا، ولجأوا إلى خيام مؤقتة أو إلى منازل مدمرة”.
وأضافت يونيسف في بيانها الصادر أول من أمس: “إن تجدد القصف المتواصل والعشوائي، إلى جانب الحظر الكامل على دخول الإمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قد وضع الاستجابة الإنسانية تحت ضغط شديد، وعرض المدنيين في غزة ،وخاصة مليون طفل، لخطر جسيم”.
وأشارت إلى أنه لم يتم السماح بدخول أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار الماضي، ما أدى إلى ندرة الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الطبية.
وتابعت : “بدون هذه الإمدادات الأساسية، من المرجح أن ترتفع حالات سوء التغذية والأمراض وغيرها من الحالات التي يمكن الوقاية منها، ما يؤدي إلى زيادة في وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها”.
ودعت يونيسف الأطراف المتحاربة إلى إعادة وقف إطلاق النار.
ورجحت المنظمة الأممية ارتفاع معدلات سوء التغذية والأمراض بين سكان القطاع المحاصر في ظل استمرار منع دخول المساعدات، ما سيرفع معدل وفيات الأطفال التي كان يمكن تفاديها.
ورغم المخاطر المستمرة، أعلنت اليونيسيف التزامها بمتابعة تقديم الدعم الإنساني لأطفال غزة وأسرهم، والذين يعتمدون عليه ليبقوا على قيد الحياة، كما دعت إلى وقف الأعمال القتالية وإعادة تفعيل وقف إطلاق النار.
واعتبرت المنظمة أن إجلاء الأطفال المرضى والجرحى لتلقي الرعاية الطبية واجب وضروري، وشددت على حماية المدنيين بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الإنساني، وحماية ما تبقى من البنى التحتية الأساسية، كما دعت إلى إطلاق سراح “المحتجزين” الإسرائيليين في غزة.
وحثت اليونيسيف الدول ذات النفوذ على استخدام “نفوذها لوقف النزاع وضمان احترام القانون الدولي، ويشمل ذلك حماية الأطفال”، كما دعت العالم إلى ألا يقف مكتوف اليدين متفرّجا على قتل الأطفال.