[[{“value”:”
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام
استشهدت طفلة فلسطينية، اليوم الثلاثاء، وأصيب صحفيون، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة كفر دان، غربي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، والتي تشهد عدواناً واسعاً لليوم السابع على التوالي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إن الطفلة لجين أسامة مصلح (16 عاماً)، قد استشهدت برصاص الاحتلال في بلدة كفر دان قضاء جنين.
في حين أفادت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني”، بأن طواقمها الطبية تعاملت مع 4 إصابات لصحفيين؛ أحدهما بالرصاص الحي باليد، والآخر شظايا رصاص حي، مشيرة إلى أنه جرى نقل المصابين للمستشفى بمدنية جنين.
وذكرت مصادر إعلامية أن الزميل الصحفي محمد منصور أصيب بالرصاص الحي في يده؛ وهو مصور وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بالإضافة لإصابة المصور الصحفي أيمن النوباني بـ “شظايا” رصاص الاحتلال في قدمه، خلال تغطيتهما للأحداث في بلدة كفر دان.
وهاجمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة كفر دان، وحاصرت منزلًا قالت إن “مطلوبًا” لها يتحصن بداخله؛ قبل أن تُطالب من بداخله الخروج وتبدأ بإطلاق صواريخ محمولة على الكتف تجاه المنزل.
وذكر سكان البلدة أن قوات الاحتلال شرعت بهدم المنزل المحاصر، بعد استهدافه بأكثر من قذيفة صاروخية.
وفي الإطار نفسه، تجددت الاشتباكات والمواجهات المُسلحة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات جيش الاحتلال في مدينة ومخيم جنين، حيث تركزت المواجهات في الحي الشرقي وقرية “مثلث الشهداء”.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها “يواصلون التصدي لقوات العدو في محاور القتال المختلفة، ويمطرونها بزخات من الرصاص والعبوات الناسفة”.
وأضافت، في بلاغ عسكري، أن مقاتليها “تمكنوا من إمطار قوات المشاة بزخات كثيفة من الرصاص في محور الشهداء بجنين، محققين إصابات مباشرة”.
وقالت مصادر محلية إن عدداً من الآليات العسكرية اقتحمت “مثلث الشهداء”، برفقة قوة راجلة، ونشرت قناصة على أسطح بعض البنايات.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأشقاء: محمد ومحمود حسين درويش، ومطيع وماهر علي درويش والشاب مجد مازن علي درويش خلال اقتحام قرية مثلث الشهداء جنوب جنين.
كما أفاد مصدر طبي، بأن قوات الاحتلال اعتدت على مسعفين ومصاب بالضرب قرب مستشفى ابن سينا في جنين.
وأسفر العدوان الذي يشنه الاحتلال على جنين ومدن شمال الضفة الغربية منذ 28 أغسطس/ آب الماضي عن استشهاد 18 فلسطينيًا من المدينة، ودمار واسع بممتلكات المواطنين والبنية التحتية، بما فيها شبكتي المياه والكهرباء.
ووفقًا للمعطيات التي نشرتها وزارة الصحة، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء عملية المخيمات الصيفية التي أطلقها جيش الاحتلال في 28 أغسطس/ آب الماضي، إلى 31 شهيداً، بالإضافة إلى 130 جريحاً.
ويُعد الهجوم الذي يشنه جيش الاحتلال على مدن شمالي الضفة الغربية المحتلة هو الأوسع منذ عملية السور الواقع عام 2002، إذ اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب منهما، وتواصل عملياتها العسكرية في جنين، وسط دمار كبير في البنية التحتية.
وبالتزامن مع حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال ومستوطنيه عدوانهم في الضفة، ما أسفر عن استشهاد 676 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وإصابة 5400 آخرين، واعتقل زهاء 10 آلاف مواطن، وفق مصادر رسمية الفلسطينية.
“}]]