الخليل / PNN – اقتحمت مجموعة مستوطنين،أمس الثلاثاء، منطقة جورة الخيل ببلدة الشيوخ، شمال شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وجلبوا معهم أغنامًا وخيامًا ونحو 7 بيوت متنقلة، واستقروا في أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة، وشرعوا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
يوسف الحلايقة، أحد أصحاب الأراضي التي أقيمت عليها بؤرة التوسع الاستيطاني هذه، قال أن الأهالي تفاجئوا بالمستوطنين وهم ينشئون البؤرة الاستيطانية في أراضينا والأراضي المجاورة لنا”.
وذكر أن عائلته تملك بوثائق رسمية نحو 48 دونمًا (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الأراضي التي أقيمت عليها البؤرة، لافتًا إلى أن تأثير إقامة هذه البؤرة الاستيطانية الجديدة “سيطال كافة الأراضي المحيطة”.
على صلة، يُشار في السياق، إلى أن “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان”، كانت أفادت في تقرير لها، نُشر مؤخرًا، بأن المستوطنين “حاولوا إقامة 15 بؤرة استيطانية خلال أيار/ مايو الماضي، غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي”.
إلى ذلك، ووفق شهود عيان من القرية، “نفذ المستوطنون عدة اعتداءات على المنطقة وهاجموا الأهالي، واعتدوا على بيوت ومساكن فلسطينية، وخربوا حقولاً زراعية”.
يوسف طروة، أحد سكان المنطقة ومن المتضررين من إقامة البؤرة الاستيطانية الجديدة، وصف ما يجري بأنه “جريمة كبرى إضافية”.
وأوضح، أن الأهالي يتعرضون، وخاصة في الفترة الأخيرة، لتصعيد يتزايد من الانتهاكات والاعتداءات “من قبل قطعان المستوطنين بعدما هدموا بيوتنا وطردونا من المنطقة بقوة، واليوم يقيمون بؤرة استيطانية جديدة، يبنون في كرفانات (غرف متنقلة) ويحضرون أغنامًا ويحاولون تملك الأرض”، مشددًا على أن “وجود البؤرة الاستيطانية سيؤثر على مزارعين يملكون أكثر من ألف دونم”.
تجدر الإشارة، إلى أنه خلال أيار/ مايو الماضي فقط، نفذ المستوطنون 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، تفيد تقارير حقوقية فلسطينية، راوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز.