طهران / PNN – أكّدت إيران أن استمرار عدوان إسرائيل على غزة وعلى لبنان كذلك، يهدف لجعل مناطق أخرى “غزة ثانية وثالثة ورابعة”، مشيرة إلى أن احتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة وارد.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات أدلى بها، اليوم الثلاثاء، أن “الوضع في غزة ولبنان كارثيّ، ويجب وضع حد لهذا العدوان”، لافتا إلى أن “الهدف من استمرار العدوان، تحويل مناطق أخرى إلى غزة ثانية وثالثة ورابعة”.
وقال: “أجريت لقاءات مع عدد من قادة دول الجوار ولمسنا توافق الجميع على ضرورة تفادي الحرب”، مؤكدا أنه “إذا استمر العدوان الصهيوني في اعتداءاته، فسنردّ عليه”.
وذكر أن “إيران لا تريد الحرب في المنطقة، لكنها مستعدة لأي حرب”، لافتا إلى أن طهران “بذلت قصارى جهدها لخفض التصعيد، إلا أننا جاهزون لكل السيناريوهات ومواجهتها”.
وشدّد عراقجي على أن “احتمال توسع رقعة الحرب وارد، لتكون حربا شاملة في أرجاء المنطقة”.
وأضاف أن “الحكومة الجديدة في إيران، ستمضي قدما في سياسة حسن الجوار”، مشيرا إلى “متابعة كل التحركات الأميركية في المنطقة، سواء في البحار أو الأجواء عن كثب”.
وقال وزير الخارجية الإيراني: “كل أصدقائنا طمأنونا بعدم استخدام أراضيهم وأجوائهم في الهجوم على إيران”.
وتأتي تصريحات عراقجي، فيما حذّرت إيران، أمس الإثنين، من أنّ الولايات المتحدة ستتحمّل “كامل المسؤولية”، في حال شنّت إسرائيل هجوما انتقاميا عليها، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه اطّلع على خطط إسرائيلية بهذا الصدد.
ووصف الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، تصريحات بايدن بأنها “مقلقة للغاية واستفزازية”، وذلك في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والرئاسة السويسرية لمجلس الأمن الدولي.
وكان الرئيس الرئيس الأميركي قد ردّ بـ”نعم ونعم”، عندما سأله أحد المراسلين، الجمعة، عمّا إذا كان قد اطّلع على نحو جيّد على كيفية وتوقيت الرد الإسرائيلي على الضربة الصاروخية التي وجّهتها إيران في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأطلقت إيران نحو مئتي صاروخ على إسرائيل، ردّا على الضربات الإسرائيلية على لبنان التي أودت في نهاية أيلول/ سبتمبر بالجنرال الإيراني في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. وتوعّدت إسرائيل بالردّ على الضربة الإيرانية.
وجاء في رسالة إيرواني: “هذا البيان التحريضي (لبايدن) يثير قلقا عميقا، لأنه يشير إلى موافقة الولايات المتحدة الضمنية ودعمها الصريح لعدوان عسكري إسرائيلي غير مشروع ضد إيران”.
وأضاف: “لذلك ستتحمّل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن دورها في التحريض على أي أعمال عدوانية من جانب إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، معتبرا أن ذلك سيشكل “انتهاكا صارخ للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بايدن، بأنه يعتزم ضرب مواقع عسكرية إيرانية، وليس بنى تحتية نووية أو منشآت نفطية.