الداخل المحتل / PNN – ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأحد، أن إسرائيل طلبت المساعدة من بعض الدول في اعتراض الهجمات التي استهدفتها عقب عدوانها على إيران.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية ، بأن “السلطات الإسرائيلية طلبت فعليا مساعدة دولية لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية الإيرانية المنطلقة على إسرائيل، حيث تم تقديم الطلب إلى كلا من فرنسا وبريطانيا”.
وأكدت على موقعها الإلكتروني أن بريطانيا استجابت بالفعل لهذا الطلب وتقدم المساعدة، وأن مسؤولا إسرائيليا أوضح أنه سبق لبريطانيا التدخل خلال مواجهتين سابقيتين بين إسرائيل وإيران”، ويقصد بهما “الوعد الصادق 1″ والوعد الصادق 2”.
بينما نقلت الهيئة عن مسؤول فرنسي أن الجانب الفرنسي ما يزال مترددا في قبول الطلب الإسرائيلي بشأن مساعدة تل أبيب في مواجهة الصواريخ الإيرانية المنطلقة باتجاهها.
وأوضحت أنه سبق وتم تشكيل تحالف دولي لمساعدة إسرائيل خلال مواجهتها للصواريخ الإيرانية أثناء “الوعد الصادق 1 و2”.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران عملية “الوعد الصادق 3” للرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلف حتى الأحد 14 قتيلا وأكثر من 345 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.