تل أبيب/PNN- أفاد الإعلام العبري بأن العملية العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية الثلاثاء، قد تستمر عدة أيام.
وقال موقع “واينت” الإخباري “الإسرائيلي”، إن “العملية في جنين تأتي عقب اغتيال إسلام خمايسة مساء السبت، والذي نفذ مع أحمد بركات العملية في هرميش في مايو/ أيار من العام الماضي وقُتل فيها المستوطن مئير تامري”.
وأضاف الموقع أنه “بعد القضاء عليه أدركت المؤسسة الأمنية أن هناك تنظيماً واسعاً في مخيم اللاجئين، فتقرر على إثرها تنفيذ دهم بمشاركة مئات الجنود وتغطية جوية بالنار وعمليات من المرجح أن تستمر في الأيام المقبلة”، حسبما أوردت وكالة “الأناضول”.
وصباح الثلاثاء، قال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: “بدأت قوات الأمن حملة لإحباط ’الإرهاب’ في منطقة جنين حيث تم رصد إصابة عدد من المسلحين في المنطقة” وفق تعبيره ودون مزيد تفاصيل.
من جهتها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية صباح الثلاثاء، أن “عدوانا إسرائيليا أسفر عن 7 شهداء و9 إصابات برصاص الاحتلال في جنين، بينها إصابتان بحالة خطيرة”.
كما نقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم، إن “من بين الشهداء طبيبا كان في طريقه للعمل، ومعلما، وطالب مدرسة”.
وبين الشهود أن “قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة جنين، قبل أن تواجه اشتباكات مع نشطاء فلسطينيين”.
وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، صعد المستوطنون اعتداءاتهم كما وسّع الاحتلال عملياته بالضفة، ما أدى إجمالا إلى استشهاد 513 فلسطينيا بينهم شهداء جنين اليوم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال 8 آلاف و800 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت الحرب “الإسرائيلية” على غزة أكثر من 115 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل “إسرائيل” الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.