القدس – وكالات: أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس، استدعاء سفير تل أبيب في واشنطن يحيئيل لايتر إلى جلسة استماع، بعد أن هاجم بشكل لاذع مُعارضي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووسائل إعلام في مقابلة صحافية، متّهماً إياهم بنشر افتراءات وصفها بالدمويّة.
وجاء في بيان للوزارة، أن “المدير العام لوزارة الخارجية سيستدعي السفير في واشنطن لجلسة استماع، بشأن ما قاله في مقابلة إعلامية”، مضيفة: إن ذلك يأتي “تنفيذاً لتوجيهات مدير إدارة الانضباط العليا، بمجلس الخدمة المدنية”.
وفي مقابلة مع قناة “PragerU” الأميركية عبر موقع “يوتيوب”، قال السفير الإسرائيليّ: إنه حتى تتم إزالة صفة “مجرم الحرب” عن نتنياهو، فمن المستحيل محاربة معاداة السامية بشكل حقيقيّ، على حدّ ادعائه.
وفي الصدد ذاته، أضاف: “إذا وصفتَ اليهودي رقم 1 في العالم بأنه مجرم حرب (يقصد نتنياهو)، فإن اليهود هم مجرمو حرب، وهم مثل رئيس حكومتهم، فلماذا لا يكونون معادين للسامية؟”.
وحينها، أخبره المحاور أن هناك من يتهم نتنياهو بإطالة أمد الحرب لأسباب شخصية في إسرائيل أيضاً، وليس فقط ممّن يُتّهمون بأنهم “معادون للسامية” في العالم.
غير أن السفير الإسرائيلي هاجم المعارضة في إسرائيل، وقال: إنها “قد تكون أمراً فظيعاً”، مضيفاً: “إنهم يذهبون إلى أبعد مما ينبغي؛ لا يوجد ما هو أسوأ وأكثر ضرراً من توجيه مثل هذه الاتهامات إلى رئيس الحكومة، وأعرفُه منذ أربعين عاماً، إنه رجل يهتم بالناس”.
وتابع لايتر متسائلاً: “إطالة أمد الحرب؟ أي جنون هذا؟ كيف يجرؤون على قول هذا الكلام الشرير؟ إنه يريد أن تنتهي الحرب؛ لكنه يريدها أن تنتهي بالنصر، لأنه يحمل على عاتقه عبء الشعب اليهوديّ”، على حدّ قوله.
وقال لايتر: إن الاتهامات الموجهة لنتنياهو تأتي فقط من “اليسار المتطرّف، الذي يتمتع بنفوذ كبير في بعض وسائل الإعلام”، متّهماً إياه بأنه “يستغل هذا النفوذ”.
