غزة -PNN- قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل أقرب إلى توسيع عدوانها وعمليتها العسكرية في قطاع غزة، من التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل أسرى مع حركة حماس.
جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة (“كان 11”)، مساء الأحد. وقال المسؤولون الذين لم تسمّهم هيئة البثّ: “نحن أقرب إلى توسيع العملية في غزة من التوصّل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن”.
ولفتت إلى أن التصريحات هذه، تأتي بعد جولة المحادثات التي أُجريت في قطر ومصر، عقِب مشاروات أُجريت في إسرائيل.
وفي سياق ذي صلة، أوردت القناة الإسرائيلية 12، مساء الأحد، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، قد تحدّث مع الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، قبل اجتماع للأخير في واشنطن مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وحاوَل ثنيه عن قبول أيّ مقترحات قد تُقدَّم من الوسطاء، بحجّة أنها ستكون مجرّد مناورة من قِبل حركة حماس، لن تلتزم بها.
ووفق القناة، فقد قال نتنياهو لترامب: “سيأتون إليكم بمقترحات غريبة ومتنوّعة، يجب ألّا تقبلوها”.
وأضاف أن “حماس تتظاهر، ولا تنوي أن تقف وراء أيّ مقترح يتضمّن إعادة جميع المحتجزين”.
وذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، أنه “يجب علينا تدمير حماس، ولا يمكننا أن نقبل وضعا تظلّ فيه (الحركة) قريبة من حدودنا، وتشكّل قوة تهديديّة”.
وقال نتنياهو: “لن يحدث هذا؛ هذه دعوة لـ7 أكتوبر مقبل (لهجوم آخر كهجوم السابع من أكتوبر)، وهذا أمر غير مقبول لدى الرأي العام الإسرائيليّ كذلك”.
يأتي ذلك فيما تؤكّد استطلاعات الرأي الإسرائيلية، وآخرها استطلاع للرأي العامّ الإسرائيليّ، نُشرت نتائجه، مساء الجمعة الماضي؛ أن أغلبية إسرائيلية ساحقة، تؤيّد وقف الحرب في غزة، مقابل إعادة الرهائن الإسرائيلين المحتجزين في القطاع، فيما أكّدت غالبية الجمهور الإسرائيليّ، أنها ترى أن الحرب تستمرّ لأسباب ودوافع سياسيّة.
وشرع جيش الاحتلال بالعمل على إقامة “منطقة إنسانية” جديدة جنوبي قطاع غزة، تمهيدًا لمحاصرة السكان بين محوري “موراغ” الفاصل بين رفح وخانيونس، و”محور فيلادلفي” الحدودي مع مصر.
جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11″)، مساء السبت، والتي أشارت إلى أن الجيش يعتزم نقل السكان إلى هذه المنطقة، بعد إخضاعهم لـ”فحوصات أمنية”.
ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع عملياته العسكرية في إطار حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، مع الدفع بقوات احتياط إضافية، بحسب ما أفادت به إذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت.
وفي إطار الضغط الإسرائيلي على حماس، نقلت الإذاعة عن مصادر في الجيش أن التصعيد سيتضمن “توغلا في مناطق جديدة” في القطاع، وأشارت إلى أن “أدوات إضافية” ستُفعّل قريبًا في حال فشل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الحركة.
ويهدد الجيش الإسرائيلي بأن النموذج العملياتي المستخدم حاليًا في رفح سيتم “تكراره في مناطق أخرى”، مشيرًا إلى أن التقدم الميداني يزيد من حدة المواجهات مع حماس، وادعى أنه منذ استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، قتل نحو 400 عنصر من فصائل المقاومة.