أكد رئيسا الحكومتين الإسبانية والبرتغالية، يوم الأربعاء، أن ضم المغرب إلى ملف بلديهما المشترك لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 “يعزّز” حظوظهما بالفوز ويبعث برسالة وحدة بين أوروبا وإفريقيا.
وقال رئيس الوزراء البرتغالي أنتونيو كوستا خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز في لانزاروت في جزر الكناري “أعتقد أن ترشيح شبه الجزيرة الأيبيرية مع المغرب له وزن ورسالة مهمة جدًا للعالم وخاصة لأوروبا وإفريقيا”.
وأضاف من الجزر الواقعة غرب المغرب في المحيط الأطلسي “نحن قارتان متجاورتان ونريد العمل معًا. لسنا قارتين بعيدتين ترغبان في المنافسة، ولكن على العكس، نرغب في الاحتفال سويًا بالرياضة وجميع القيم المرتبطة بالرياضة”.
وأعلن ملك المغرب محمد السادس يوم الثلاثاء، انضمام المغرب إلى ملف إسبانيا والبرتغال لعام 2030، علمًا أن المغرب ترشح خمس مرات سابقًا لاستضافة المونديال، لكن محاولاته باءت بالفشل أعوام 1994 و1998 و2006 و2010 و2026.
من جهته، اعتبر سانشيز أن إضافة المغرب “تضع الترشح المشترك لإسبانيا والبرتغال في أفضل الظروف للفوز بهذا السباق”، مضيفًا “هذا يبعث برسالة إيجابية ويحسن الظروف” لفوز الملف.
وأوضح الملك المغربي في رسالته أن الترشيح المشترك سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي.
في الخامس من يونيو 2021 وخلال مباراة ودية بين البلدين، أعلنت إسبانيا والبرتغال ترشيحهما المشترك، قبل أن تضمان أوكرانيا في أكتوبر الماضي لكن وفقًا للصحافة الإسبانية، فإن إضافة المغرب تؤكد أنه سيتم إخراج أوكرانيا من الملف بعد تعليق عمل رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم مؤخرًا بسبب مزاعم فساد.
ولم يذكر أي من كوستا أو سانشيز يوم الأربعاء أوكرانيا خلال مؤتمرهما الصحافي.
وبحسب مصدر داخل الاتحاد الإسباني، كان من المقرر أن يلتقي ممثلو الاتحادات الثلاثة يوم الأربعاء في كيغالي، عاصمة رواندا، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
يصادف مونديال 2030 ذكرى مرور 100 عام على إقامة أول مونديال في العاصمة الأوروغويانية مونتيفيديو وكانت الأرجنتين وتشيلي والأوروغواي والباراغواي أطلقت الشهر الماضي ملفها الرسمي المشترك.
ومنذ انطلاقها في 1930، أقيمت نسخة واحدة من كأس العالم في دولتين، عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، علمًا ان الولايات المتحدة والمكسيك وكندا تستضيف النسخة المقبلة عام 2026، وهي المرة الأولى التي يتنافس فيها 48 منتخبًا مقابل 32 سابقًا.