إسبانيا: نرفض بيع السلاح لـ”إسرائيل” وندعو لفرض عقوبات عليها

مدريد -PNN- دعا وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على “إسرائيل” لوقف عدوانها المستمر على قطاع غزة، مؤكداً أنّ العمليات العسكرية الإسرائيلية لم تعد تحمل أي هدف حقيقي، في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وقال ألباريس، في تصريحات لإذاعة “فرانس إنفو”، قبيل انطلاق اجتماع في مدريد يضم ممثلين عن 20 دولة ومنظمة دولية، إنّ الهدف من اللقاء هو وقف الحرب على غزة فوراً، معتبراً أنّه “لا يمكن القبول باستمرار عمليات القتل دون غاية واضحة”.

وفي موقف واضح، شدد الوزير الإسباني على أن بلاده لن تسمح ببيع الأسلحة لــ”إسرائيل”، في ضوء الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

وطالب ألباريس الاتحاد الأوروبي بـ”تعليق اتفاقية الشراكة” الموقعة مع “إسرائيل”، مبرراً ذلك بانتهاك تل أبيب للمادة الثانية من الاتفاقية، التي تنص على احترام مبادئ حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين يُعدّ “خطوة أولى نحو تحقيق السلام”، داعياً الدول الأوروبية إلى التحرك الجاد في هذا الاتجاه، ووقف سياسة “المكيالين”.

وفي ما يخص الأوضاع الإنسانية في غزة، أكد ألباريس على ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل حرّ وواسع إلى القطاع، مشدداً على أن “إسرائيل لا يمكن أن تستمر في التحكم بمصير من يأكل ومن لا يأكل”، في إشارة إلى الحصار الإسرائيلي الخانق.

يأتي الموقف الإسباني في وقت تتصاعد فيه الدعوات الأوروبية لمراجعة العلاقة مع “إسرائيل”، حيث كانت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، قد طالبت سابقاً بمراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية مع “إسرائيل”، بسبب استمرار الحرب وتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.

وتشهد العاصمة الإسبانية مدريد اجتماعاً دبلوماسياً موسعاً يضم دولاً أوروبية وعربية ومنظمات دولية، في مسعى لبلورة موقف مشترك لوقف الحرب على غزة، وسط تعثر الجهود الأممية وتزايد الضغوط على الحكومات الغربية لاتخاذ خطوات ملموسة ضد الانتهاكات الإسرائيلية.

مشاركات مماثلة