إدارة سجن ريمون تتجاهل متابعة الأسرى المرضى

[[{“value”:”

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّ إدارة سجن ريمون الإسرائيلي، تتجاهل متابعة أوضاع الأسرى المرضى، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم أوضاعهم الصحية.

وأشارت الهيئة، في بيان لها اليوم السبت، أنّ الوحدة القانونية في الهيئة تمكنت قبل يومين، من زيارة الأسرى محمد الطوس، ومراد أبو الرب، وطاهر صالح في سجن ريمون، والذين تحدثوا عن معاناتهم ومعاناة كافة الأسرى في السجن، مركزين على الأسرى المرضى.

وأضافت أنّ الأسرى الثلاثة أكدوا تجاهُل إدارة السجن أوضاع وظروف المرضى، “وتمارس بحقهم الجريمة المنظمة، بتركهم فريسة للمرض وعدم تقديم العلاج والأدوية لهم”.

وتحدث عميد الأسرى محمد الطوس، المعتقل منذ عام ١٩٨٥ والمحكوم بالسجن المؤبد، عن الظروف العامة في السجن، ووصفها بأنها “أسوأ ما يمكن”، مبيّناً أنه لم يشهدها منذ اعتقاله قبل أربعين عاماً، حيث إنّ كل أشكال العقوبات والحرمان مفروضة عليهم، وطالت كل تفاصيل حياتهم.

ولفت الأسير أبو الرب، المحكوم بأربع مؤبدات، إلى أنّ الحالات المرضية المعقدة في السجن طالها العقاب وشملها الحقد والتطرف والعنصرية.

وأوضح الطاقم القانوني أن معاناته من ضعف النظر والرؤية تضاعفت، حيث عانى من مشكلة بالشبكية قبل عامين، وكان يخضع لبرنامج علاجي، لكن ادارة السجن أوقفته منذ اندلاع الحرب، وحرمته من إكمال علاجه، ما أحدث تراجعا في كلتي عينيه، وأصبح لا يرى أمامه إلا من مسافات قريبة جداً.

وأشار إلى أنه يتواجد معه في الغرفة التي يحتجز بها أربعة أسرى يتنفسون بواسطة أجهزة ومزودات التنفس الاصطناعي، وهم: خليل براقعة، وعساف زهران، وسامر حشاش، وأسعد زعرب.

كما تحدث عن انتشار واسع للأمراض الجلدية في صفوف الأسرى، نتيجة الحرمان من المعقمات ومواد التنظيف وشح الملابس والأغطية.

وكان من المفترض أن يخضع الأسير أبو الرب لعملية جراحية في أنفه بسبب كسر لحظة اعتقاله، لكنه حرم من ذلك بسبب إجراءات التصعيد بعد الحرب.

من جانبه، تحدث الأسير صالح، المعتقل إداريًا منذ أربع سنوات، عن حالته الصحية الصعبة، إذ تعرض لوعكة مفاجئة قبل شهرين تمثلت في وجع شديد بالرأس والصدر أفقده الوعي، واستيقظ من هذه الحالة بعد تدخل طبيب السجن بالضغط على صدره.

ونتج عن الوعكة شلل في الجهة اليسرى من الجسد، وأصبح غير قادر على تحريك الفك والذراع والساق ويعاني من ألم شديد ومستمر، ولا يستطيع المشي أو استخدام الحمام، ويتنقل على كرسي متحرك بمساعدة الأسرى، ويعاني من خلل في الذاكرة والتركيز، ومؤخرا أصبح يحرك فكه بعد حصوله على دواء للأعصاب.

وبالرغم من كل ذلك، لم يحول صالح للمستشفى، وتم الاكتفاء بهذا العلاج، علماً أن طبيب عيادة السجن أبلغه بحاجته لجلسات علاج بالكهرباء لإحياء الأعصاب.

وحذرت هيئة الأسرى من تصاعد جريمة الإهمال الطبي بهذا الشكل وبهذا النهج، والتي تهدد حياة العشرات والمئات من الأسرى المرضى.

وأكدت أن الواقع الصحي يتطلب تدخلا دوليا عاجلا، وأن استمرار حرمان المرضى من العلاج والادوية يضعهم في دائرة الخطر الحقيقي، خاصة وأن السجانين يفتقدون لكل مقومات الإنسانية، ويستغلون الأحداث الخارجية لمضاعفة الأوجاع والآلام والأمراض في صفوف الأسرى.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة