القدس -PNN- أحبط حراس المسجد الأقصى، صباح اليوم الاثنين، محاولة ثلاثة مستوطنين التسلل باتجاه قبة الصخرة وبحوزتهم جزء من “قربان”، تزامناً مع اقتحامات جماعية نفذها مئات المستوطنين للمسجد بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار احتفالاتهم بعيد “الشفوعوت” العبري.
وأفادت مصادر محلية بأن ثلاثة مستوطنين حاولوا الفرار باتجاه قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى وبحوزتهم جزء من “قربان” تقطر منه الدماء، في محاولة لتقديمه في المكان، إلا أن حراس المسجد تمكنوا من إغلاق باب مسجد قبة الصخرة أمامهم ومنعوهم من الدخول. ووفق المعلومات، كان المستوطنون ينوون أداء طقوسهم بالقرب من قبة الصخرة، قبل أن يتم إحباط محاولتهم من قبل الحراس.
وتأتي هذه المحاولات في سياق اقتحام جماعي نفذه مئات المستوطنين للمسجد الأقصى صباح اليوم، بمرافقة وحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي وقواته الخاصة، تزامناً مع احتفالاتهم بما يسمى “عيد الأسابيع” أو “شفوعوت”. وبلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى اليوم 830 مستوطناً، إضافة إلى 285 شخصاً دخلوا تحت مسمى “السياحة”.
وبحسب مصادر محلية، فإن اقتحامات المستوطنين تخللتها جولات استفزازية في باحات الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال، وسط تضييقات على المصلين على بوابات المسجد، وحواجز شرطة للاحتلال في محيط البلدة القديمة.
وكانت جماعات يمينية متطرفة قد دعت خلال الأيام الماضية إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في عيد الأسابيع الموافق اليوم الاثنين. وعادة يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى في جميع أيام الأسبوع باستثناء الجمعة والسبت، وتكون ذروة الاقتحامات في أيام الأعياد اليهودية. ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية أحادياً للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.