القدس – وكالات: قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الليلة الماضية، إن حرائق الغابات غرب القدس التهمت 12 ألف دونم حتى الآن.
وذكرت قناة “كان” العبرية أنه تم إخلاء أكثر من 9 بلدات بسبب حرائق مدينة القدس، وتم إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص من منازلهم.
وناشد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عدداً من الدول الأوروبية المساعدة في التعامل مع الحرائق في القدس.
من جهتها، ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، أن تكاليف إعادة الإعمار بعد الحرائق قد تصل إلى عشرات الملايين من الشواكل.
وتوسّعت الحرائق المشتعلة في أحراج جبال القدس، مساء أمس، واحترقت سيارات على شوارع مركزية، وسط مشاهد لهروب السائقين سيراً على الأقدام خشية من النيران، فيما طالبت إسرائيل عدة دول بمساعدتها في محاولات السيطرة على الحرائق، التي لا تزال رقعتها تتمدّد، إذ أكّدت سلطة الإطفاء الإسرائيلية، أن 9 مواقع حرائق نشطة حالياً، و163 طاقم إطفاء تعمل لمحاولة إخمادها.
وأعلنت سلطات الإطفاء الإسرائيلية حالة الطوارئ القصوى، والتي تمثل أعلى درجات التأهب، كما تم إصدار أمر بالتعبئة العامة لجميع فرق الإطفاء على مستوى البلاد.
وسُجّلت إصابات طفيفة في المكان، بينما تشير المعطيات إلى استمرار تمدد النيران بسرعة نحو المناطق السكنية والطرق الرئيسة، ما دفع السلطات إلى تعزيز جهود الإجلاء والطوارئ.
كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس “حالة الطوارئ الوطنية”.
وقدرت خدمة الطوارئ الإسرائيلية “نجمة داوود الحمراء” أن مئات المدنيين معرضون للخطر بسبب الحرائق.
وأضافت إنها تعالج 22 شخصاً، تم نقل 12 منهم إلى المستشفى جراء تنشق الدخان، مشيرة إلى أنها أعلنت حالة التأهب القصوى.
وأصدر وزير الدفاع تعليمات لقيادة الجيش بنشر قوات لمساعدة أجهزة الإطفاء على التعامل مع الحرائق المستعرة.
وقال كاتس في بيان مقتضب: “نحن في حالة طوارئ وطنية، ويجب حشد كل القوى الممكنة لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحرائق”.
وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن طائرات لمكافحة الحرائق ستصل من إيطاليا وكرواتيا دعماً لجهود المكافحة.
وأغلق الطريق السريع الرئيس وتم إجلاء السكان القاطنين على طول الطريق.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في منشور على منصة “إكس”: “تعمل قوات شرطة كبيرة على الأرض بسبب انتشار الحرائق في منطقة الطريق رقم 1 وتلال القدس، يُطلب من الجمهور تجنب السفر إلى المنطقة”.
ورصد مصور وكالة فرانس برس ألسنة اللهب التي أتت على الأحراج على طول الطريق ما بين منطقتي اللطرون وبيت شيمش، ما دفع الكثير من السائقين إلى ترك مركباتهم وسط الطريق والهرب من النيران.
وأضاف إن مركبة جر ساعدت على نقل الناس من المكان، فيما شاركت مروحيات في إطفاء الحرائق.
وأظهرت صور فرانس برس أشخاصاً يجلسون على الجزء الخلفي من مركبة جر أثناء إجلائهم عن الطريق السريع.
وقال مصور فرانس برس إن الدخان الكثيف يغطي المكان ويحجب الرؤية إلى حد كبير كما يتسبب بحالات اختناق بين العالقين في المنطقة.
ووصل جنود إسرائيليون إلى موقع الحريق.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم إخلاء التجمعات السكانية الواقعة على بُعد نحو 30 كيلومتراً غرب القدس، وعرضت صوراً لفرق الإطفاء وهي تكافح النيران المستعرة.
وأكدت خدمة الإسعاف أنها نشرت وحدات دراجات نارية لتقديم المساعدة الطبية للعالقين في الازدحام المروري الذي تسببت به الحرائق.
وانتشرت الحرائق جراء ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في المنطقة الحرجية ما دفع إلى إخلاء ما لا يقل عن خمسة تجمعات سكانية وفق ما ذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أخلت الأسبوع الماضي عدة بلدات قرب القدس مع اندلاع الحرائق في أحراج المنطقة وتوسعها.
وتوجه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يشرف على إدارة خدمة الإطفاء في إسرائيل إلى المنطقة المتأثرة التي تشهد عادة حرائق غابات في هذا الوقت من العام.
وفي تصريح مصور قال بن غفير إنه يجري العمل على تقديم مزيد من الدعم والمساعدة للمناطق المتضررة وإجلاء المدنيين العالقين.
وأعلنت خدمة الطوارئ والإنقاذ أنها لن تتمكن من المشاركة في تأمين فعاليات إحياء “يوم الاستقلال”.
وأكد بن غفير أنه أصدر تعليمات لجميع منظمي الفعاليات التي كانت ستنعقد مساء أمس وتتطلب وجود قوات إطفاء بإلغائها.
وبحسب البيان “يهدف القرار إلى تركيز عمل القوات بالتعامل مع الحرائق وتعزيز وحدة الإطفاء في منطقة القدس والاستعداد لتدهور الأحوال الجوية وفق ما تشير التوقعات”.
وبسبب الأحوال الجوية، أعلنت الوزيرة الإسرائيلية ميري ريغيف المسؤولة عن تنظيم الاحتفالات الوطنية إلغاء الاحتفال الرئيس الخاص بإحياء ذكرى “يوم الاستقلال” والذي كان مقرراً مساء أمس في القدس.