[[{“value”:”
غزة – وكالات
أعربت مواطنة أمريكية مقيمة في قطاع غزة، ومصابة في قصف صهيوني، عن أمنيتها أن يتضامن العرب والعالم كله مع أهل غزة لمساعدتهم في مواجهتهم للعدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الأمريكية “ديبورا دراول” -وهي تصرخ ألمًا بعد إصابتها في قصف صهيوني استهدف شقتها في دير البلح-: “ما يحدث في غزة ظلم، وعلى جميع العرب والعالم أن يكونوا هنا للمساعدة.. أنا هنا لأني لا أريد أن تأخذ إسرائيل كل غزة وفلسطين”.
ونجحت طواقم الدفاع المدني الفلسطينية، الليلة الماضية، في إنقاذ الأمريكية دراول بعد قصف الجيش الإسرائيلي لشقتها في مدينة دير البلح وتدميرها بشكل كامل، كما نقلت وكالة الأناضول الأناضول.
وفي حديث للأناضول، قالت دراول (62 عاما) التي تقيم في غزة منذ سنوات، فور انتشالها من تحت ركام المنزل ونقلها إلى مستشفى “شهداء الأقصى” بدير البلح، إن “إسرائيل قصفت شقتي. لقد كنت عالقة وواجهت صعوبة بالتنفس ولم أستطع الرؤية”.
وكانت دراول تصرخ من شدة الألم جراء سقوط جزء كبير من الركام على ظهرها وساقيها بسبب القصف الإسرائيلي لشقتها.
وعن سبب بقائها في غزة وعدم السفر مع بقية أفراد الجالية الأمريكية، قالت دراول: “في كل مرة أحاول القول إنه إذا غادرت فسأكون كأني أغرد وحيدة”، في إشارة إلى أنها لا تريد النجاة بنفسها فقط.
وأضافت: “أؤمن حقا بأن الجميع يجب أن يعاملوا بالتساوي. لا يمكنك مغادرة البلد الذي تؤمن بأن للفلسطينيين حقًّا فيه”.
وتابعت: “لن أغادر أبدا لأنه إذا كانت إسرائيل ستأخذ كل غزة أو كل فلسطين فهم يريدون من الجميع المغادرة، لذلك بقيت لأنني لا أريدهم أن يأخذوا فلسطين”، مشيرة إلى شعورها بأنها “الأجنبية الوحيدة في غزة الآن”.
وقالت: “كوني أمريكية أعيش في غزة أشعر بأن جميع العرب والعالم يجب أن يكونوا هنا للمساعدة”، مضيفة أنه “على كل الأمريكان أن يدعموا غزة، إن كل ما يحدث هنا هو ظلم ويجب أن يتوقف فورا”.
وخلال أول شهرين من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أجلت الولايات المتحدة مئات من مواطنيها عبر معبر رفح البري على الحدود مع مصر.
وهؤلاء كانوا يعملون ضمن مؤسسات دولية وإغاثية متنوعة في غزة أو متزوجين من فلسطينيين ويقطنون معهم في القطاع.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أصيب عدد من الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية في الغارات التي استهدفت مدينة غزة مع بداية الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
“}]]