أقوال وتصرفات مذهلة قامت بها شخصيات تاريخية قبل إعدامها

 ​  خلال الأيام الفارطة، أثار فيديو الجندي الأوكراني الذي يدخن سيجارة قبل إعدامه، ردود فعل عديدة على الساحة العالمية، حيث أدانت أوكرانيا الحادثة وطالبت بتحقيق دولي في الحادثة.وبهذا الفيديو، برز أحد الجنود الأوكرانيين وهو يدخن سيجارته قبل أن يفرغ أحد الروس رشاشه بجسد هذا الجندي الأوكراني عقب صراخه “المجد لأوكرانيا”.وعلى مر التاريخ، اتجهت العديد من الشخصيات التاريخية للنطق بكلمات أخيرة تحدت من خلالها جلاديها والموت قبيل لحظات من إعدامها. وبينما اعتبرها البعض كلمات نابعة عن شجاعة المحكوم بالإعدام، وصفها البعض كنوع من أنواع الخوف والحركات اللاإرادية التي سبقت الموت.فيلهلم كايتليصنف المارشال الألماني فيلهلم كايتل (Wilhelm Keitel)، المولود يوم 22 أيلول/سبتمبر 1882، كواحد من أبرز المسؤولين العسكريين الألمان بالحرب العالمية الثانية. وأثناء فترة الحرب، حصل الأخير على منصب قائد القوات المسلحة الألمانية، وشارك بعملية غزو فرنسا، كما قاد مفاوضات استسلام الأخيرة عام 1940. وبالعام التالي، لعب كايتل دورا هاما بعملية غزو الأراضي السوفيتية. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية على الساحة الأوروبية، وقّع 

خلال الأيام الفارطة، أثار فيديو الجندي الأوكراني الذي يدخن سيجارة قبل إعدامه، ردود فعل عديدة على الساحة العالمية، حيث أدانت أوكرانيا الحادثة وطالبت بتحقيق دولي في الحادثة.

وبهذا الفيديو، برز أحد الجنود الأوكرانيين وهو يدخن سيجارته قبل أن يفرغ أحد الروس رشاشه بجسد هذا الجندي الأوكراني عقب صراخه “المجد لأوكرانيا”.

وعلى مر التاريخ، اتجهت العديد من الشخصيات التاريخية للنطق بكلمات أخيرة تحدت من خلالها جلاديها والموت قبيل لحظات من إعدامها. وبينما اعتبرها البعض كلمات نابعة عن شجاعة المحكوم بالإعدام، وصفها البعض كنوع من أنواع الخوف والحركات اللاإرادية التي سبقت الموت.

فيلهلم كايتل

يصنف المارشال الألماني فيلهلم كايتل (Wilhelm Keitel)، المولود يوم 22 أيلول/سبتمبر 1882، كواحد من أبرز المسؤولين العسكريين الألمان بالحرب العالمية الثانية. وأثناء فترة الحرب، حصل الأخير على منصب قائد القوات المسلحة الألمانية، وشارك بعملية غزو فرنسا، كما قاد مفاوضات استسلام الأخيرة عام 1940. وبالعام التالي، لعب كايتل دورا هاما بعملية غزو الأراضي السوفيتية. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية على الساحة الأوروبية، وقّع المارشال كايتل يوم 8 أيار/مايو 1945 على اتفاقية استسلام ألمانيا.

بالفترة التالية، حوكم كايتل، رفقة العديد من زملائه، بنورمبرغ (Nuremberg) وصدر في حقه حكم بالإعدام شنقا تم تنفيذه يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر 1946. وقبيل إعدامه بلحظات، توجه كايتل للحاضرين بهذه الكلمات ” أتمنى أن يرحم الله ألمانيا. أكثر من مليوني جندي ماتوا من أجل الوطن قبلي. سألتحق الآن بأبنائي من أجلك يا ألمانيا”.

جورج دانتون

خلال فترة الثورة الفرنسية، مثّل المحامي جورج دانتون (Georges Danton) شخصية مركزية ساهمت في سقوط النظام الملكي وقيام الجمهورية. فمنذ البداية، التحق دانتون بالتيار الثوري وساهم عام 1790 في تأسيس جمعية أصدقاء حقوق الإنسان والمواطن. وبالعام التالي، طالب دانتون بإسقاط الملك عقب محاولته الفرار من فرنسا كما لعب الدور الأبرز في اجتياح قصر التويليري عام 1792. أيضا، لعب دانتون دورا بارزا في إنشاء لجنة السلامة الوطنية والمحكمة الثورية التي أصدرت عددا كبيرا من أحكام الإعدام أثناء عهد الإرهاب.

إلى ذلك، انقلب أعضاء لجنة السلامة الوطنية على دانتون الذي اعتقل، بتهمة الخيانة، ومثل أمام المحكمة الثورية التي أمرت بإعدامه عن طريق المقصلة.

قبيل إعدامه بالمقصلة يوم 5 نيسان/أبريل 1794، نظر دانتون للجلاد سانسون وقال له “بعد موتي ارفع رأسي المقطوع ليراه الشعب فهو يستحق ذلك”.

لويس السادس عشر

عقب زحفهم على قصر التويليري، ضمن أحداث الثورة الفرنسية، خلال شهر آب/أغسطس 1792، ألغى الفرنسيون الملكية الدستورية معلنين قيام الجمهورية الأولى. وعلى إثر ذلك، مثل لويس السادس عشر أمام المحاكمة التي حضرها أعضاء المؤتمر الوطني الفرنسي. وقد استمرت هذه المحاكمة ما بين يومي 10 و26 كانون الأول/ديسمبر 1792 وانتهت بصدور حكم بإعدام لويس السادس عشر.

عقب صعوده على منصة الإعدام بساحة الثورة يوم 21 يناير 1793، توجه لويس السادس عشر قبيل إعدامه نحو الحاضرين ونطق قائلا “سأموت بريئا من جميع التهم الموجهة لي، أسامح كل المسؤولين عن موتي وأدعو الله أن يحفظ فرنسا وألا يكون دمي لعنة عليها”.

نيثان هيل

خلال حرب الاستقلال الأميركية، مثل نيثان هيل (Nathan Hale) جنديا وجاسوسا لصالح الجيش القاري الذي قاتل ضد البريطانيين. وبتلك الفترة، تطوع نيثان هيل للقيام بمهمة تجسس بنيويورك لصالح الجيش القاري. ولسوء حظه، وقع الأخير بقبضة القوات البريطانية التي اتجهت لإعدامه.

قبيل شنقه يوم 22 أيلول/سبتمبر 1776، صرخ نيثان هيل، البالغ من العمر 21 عاما، قائلا “أنا نادم على شيء واحد وهو أنني أملك روحا واحدة لأقدمها لوطني”.

الروسي المبتسم

خلال العام 2006، نشرت وزارة الدفاع الفنلندية بعض الصور التي تعود لفترة حرب الاستمرار التي مثلت جزءا من الحرب العالمية الثانية. فخلال تلك الفترة، استغلت فنلندا اجتياح الألمان للأراضي السوفيتية عام 1941 ضمن عملية بربروسا لتعلن الحرب على موسكو أملا في استعادة ما خسرته بحرب الشتاء الفارطة.

وتحمل هذه الصور عنوان “ضابط مجهول الهوية بالمخابرات السوفيتية قبيل إعدامه، فنلندا، 1942”. وتبرز هذه الصور، التي التقطت بمنطقة روكاجارفي (Rukajärvi) خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1942، اللحظات الأخيرة من حياة الضابط السوفيتي قبيل إعدامه. وبشكل غريب، ابتسم هذا العسكري السوفيتي وضحك للكاميرا قبل إعدامه رميا بالرصاص.

وبالسنوات الأخيرة، فسّر البعض هذا التصرف بأنه تحد من الضابط السوفيتي للموت ولجلاديه. وفي المقابل، تحدث البعض عن حركة لا إرادية تجمع بين الخوف والعفوية تبسم أثناءها هذا العسكري السوفيتي للكاميرا التي كانت على وشك التقاط صور له.

  

المحتوى ذو الصلة