[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
“أتمنى أن يحترق بنيامين نتنياهو في الجحيم ليرى عقاب إحراق الأطفال وعائلاتهم، أتمنى له ولجنرالاته وحكومته الفرعونية في إسرائيل، أن يأخذهم الله إلى حيث يستحقون، وأن يحرقوا في الجحيم”.
بهذه الكلمات التي تغالبها الدموع يعبّر البرلماني الإيرلندي (توماس جولد) عن ألمه وغضبه الشديدين من مشاهد الإبادة الجماعية والمحرقة التي يمارسها العدوّ الصهيوني بحق أطفال غزة ورجالها ونسائها منذ ما يزيد على ثمانية أشهر على مرأى ومسمع العالم الظالم الذي يقف متفرجًا.
ويتابع حديثه بصوته الأشج الممتلئ بالحزن على أطفال غزة قائلا: عندما تنظر إلى الصور ومقاطع الفيديو التي تأتي من هناك (غزة) تسمع صرخات الناس، يصرخون، فيما تحرق الحكومة الإسرائيلية الرجال والنساء والأطفال أحياء، لقد أحرقوهم أحياء.
وأضاف جولد: والعالم يقف متفرجًا، فيما يذبح 15 ألف طف، 35ألف رجل وامرأة وطفل، إنه أمر لا يصدق، الإبادة الجماعية التي تحدث، طفل بلا رأس؟ أتمنى أن يحترق بنيامين نتنياهو في الجحيم ليرى عقاب إحراق الأطفال وعائلاتهم، أتمنى له ولجنرالاته وحكومته الفرعونية في إسرائيل، أن يأخذهم الله إلى حيث يستحقون، وأن يحرقوا في الجحيم.
وشدد على أنّ “ما يحدث الآن، ليس وحده فصلا عنصريا، وليس وحده فظاعة وجريمة حرب، إنه أمر مروع، لكن اليوم الشعب الإيرلندي يقول كلمته: نحن نعترف بفلسطين، ونحن ندرك أنهم بشر، مثل كل واحد منا، العار على إسرائيل العار على ما فعلته ولن ننساه أبدا”.
وكل يومٍ من يوميّات العدوان توثق كاميرات الصحافة مشاهد الجريمة التي يتمّ نقلها إلى كل العالم بالصوت والصورة حجم الإجرام الذي يمارسه الاحتلال ضد أطفال غزة الذين باتوا شهداء مفترضين للعدوان إمّا بالقصف أو المرض أو الجوع الذي بات يأكل أجسادهم التي تذوي كل يوم بعد إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
ووثق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في آخر إحصائية له استشهاد (15,438) طفلاً في غزة منذ بدء العدوان، فيما استشهد (32) طفلا نتيجة المجاعة.
الجميع متواطئ في تجويع أطفال غزة
ويرى الكاتب والمحلل السياسي علي سعادة أنّ “الجميع متواطئ في تجويع أطفال غزة”، مؤكدًا في الوقت ذاته على أنّ المجاعة التي تحاصر وتضرب أطفال غزة لا تتعلق فقط في حصولهم على أي طعام يسعد جوعهم.
وشدد سعادة على أنّ المجاعة أخطر من ذلك بكثير مع انعدام المكملات الغذائية والحليب ونقص أنواع معينة من الغذاء والحرمان من التطعيم والأدوية والعناية الأسرية الطبيبة والأغذية المخصصة للأطفال إضافة إلى حاجتهم إلى رعاية نفسية متقدمة بالتزامن مع ما شاهدوه بأم أعينهم من فظاعات وجرائم وانتهاكات يعجز المرء عن وصفها، ولولا أننا نشاهدها أمام أعينا ما كنا سنصدقها أبدا.
ويحذر سعادة من أنّ هؤلاء الأطفال دون سن الخامسة معرضون لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة وهم يعانون من سوء التغذية بدرجة متقدمة أثَّرت على بنية أجسادهم، وهو ما يعرضهم فعليا لخطر الإصابة بأمراض معدية تفتك بحياتهم، وتؤخر نموهم، وتهدد بقاءهم على قيد الحياة.
وينوه إلى أنّ مشكلة أطفال غزة تتفاقم وتحتاج إلى جهد عربي وإسلامي ودولي لوقف هذه الجريمة الممنهجة والمخطط لها بشكل فاق تخيلات الشيطان الرجيم نفسه، ولإنقاذ الأطفال في قطاع غزة والذين بلغ عددهم 335 الف طفل يعيشون حياة بالغة الصعوبة نتيجة حرب الإبادة والنزوح وغيرها من ظروف العدوان الهمجي.
ويتابع سعادة بالقول: إنّ الاحتلال قتل نحو 15 طفلا خلال حرب الإبادة الجماعية في غزة، بينما أصيب عشرات الآلاف، وبات أكثر من 17 ألف منهم يعيشون دون أحد والديهم أو كليهما.
الحاجة ملحة لتحرك عاجل
وشدد سعادة على أنّ واقع الأطفال في قطاع غزة يتطلب الإسراع في تحرك المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية الأخرى وكل القضاة الأحرار في العالم، إلى ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والأمريكيين الذين يستهدفون الأطفال بشكل ممنهج ومقصود ويزجون بهم في محرقة تاريخية لم يشهد لها العالم مثيلا، تبث على الهواء مباشرة.
وينوه إلى أنّه وكنوع من العزاء ينبغي للعالم أن يشاهد هؤلاء المجرمين يجرون بكل عارهم وذلهم وخيباتهم وخستهم إلى قفص الاتهام ثم تنفيذ حكم القانون بهم على مرأى من أمهات الشهداء والجرحى حتى يشفى غليلهم وألمهم الذي سيبقى معهم حتى قيامة الساعة.
ويختم سعادة بالقول: لن يرحمنا الله يوم السؤال عن هؤلاء، ماذا فعلنا عندما رأيناهم يموتون جوعا ولم نحرك ساكنا وبقينا متخمين بكروشنا وصمتنا الجبان وشغلتنا الدنيا عن نصرة أبناء الدم والدين والعرق واللسان.
حياة بجانب مكبات النفايات
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الاثنين، من أن “أطفال غزة وأسرهم يعيشون إلى جانب مكبات النفايات ويعانون من الأمراض والروائح الكريهة”.
وقال مكتب “يونيسف” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في منشور عبر حسابه بمنصة “إكس”، إن “أطنان النفايات الصلبة تتراكم في أنحاء قطاع غزة، والأطفال وأسرهم يعيشون بجانب مكبات النفايات، ويعانون من الأمراض والروائح الكريهة”.
وأوضح أنه “يجب ألا يمر أي طفل بهذه الظروف، وبالتالي يحتاج أطفال غزة إلى وقف فوري لإطلاق النار”.
وقبل ذلك، ذكرت “يونيسف”، أنن “أطفال منطقة المواصي بمحافظة رفح جنوبي القطاع، يعيشون في خيام مليئة بالحشرات، ودرجات حرارة مرتفعة، وخوف مستمر”.
3500 طفل معرضون للموت بحرب التجويع
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أعلن في وقت سابق من اليوم، أن “أكثر من 3,500 طفل معرّضون لخطر الموت بسبب اتباع الاحتلال الإسرائيلي سياسات التجويع ونقص الغذاء وانعدام المكملات الغذائية ومنع المساعدات”.
وأكد المكتب في تصريح صحفي، وصل المركز الفلسطيني للإعلام، أن “أكثر من 3,500 طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة بسبب اتباع الاحتلال لسياسات تجويع الأطفال، ونقص الحليب والغذاء، وانعدام المكملات الغذائية، وحرمانهم من التطعيمات، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للأسبوع الرابع على التوالي وسط صمت دولي فظيع”.
وأشار إلى أن “هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية بدرجة متقدمة أثَّرت على بنية أجسادهم، وهو ما يعرضهم إلى خطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخّر نموّهم، وتهدد بقاءهم على قيد الحياة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و479 شهيدا، وإصابة 82 ألفا و777 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]