سجلت القطارات ظهورها منذ نحو 200 عام، حيث تصنف لوكوموشن رقم 1 (Locomotion no 1)، التي جربت لأول مرة بإنجلترا عام 1825، كأول قاطرة بخارية بالتاريخ. وتدريجيا، توسعت خطوط السكك الحديدية خلال فترة الثورة الصناعية لتغطي مناطق شاسعة من أوروبا وشمال القارة الأميركية. وقد سهلت هذه الخطوط حينها حركة تنقل السكان الذين باشروا تدريجيا بالتخلي عن العربات التي جرتها الأحصنة.وكبقية وسائل النقل، لم تخلو القطارات من المخاطر. فعلى مر التاريخ، تسببت القطارات في العديد من الحوادث الدامية التي أودت بحياة عدد كبير من الأشخاص.سيريلانكا عام 2004تصنف كارثة قطار سيريلانكا عام 2004 كأسوأ كارثة بتاريخ القطارات من حيث عدد الضحايا. فقبل نحو 18 عاما، تابع العالم عن كثب يوم 26 كانون الأول/ديسمبر 2004 وقائع كارثة التسونامي، عقب زلزال بلغت شدته 9 درجات على مقياس ريختر بعرض المحيط الهندي، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص. وعند منطقة بيراليا (Peraliya) الساحلية بسيريلانكا، غمرت مياه موجات التسونامي أحد القطارات متسببة في سحبه لمكان بعيد ومقتل نحو 1700 شخص ممن كانوا على متنه.كارثة تشوريا عام 1917خلال شهر يناير 1917،
سجلت القطارات ظهورها منذ نحو 200 عام، حيث تصنف لوكوموشن رقم 1 (Locomotion no 1)، التي جربت لأول مرة بإنجلترا عام 1825، كأول قاطرة بخارية بالتاريخ. وتدريجيا، توسعت خطوط السكك الحديدية خلال فترة الثورة الصناعية لتغطي مناطق شاسعة من أوروبا وشمال القارة الأميركية. وقد سهلت هذه الخطوط حينها حركة تنقل السكان الذين باشروا تدريجيا بالتخلي عن العربات التي جرتها الأحصنة.
وكبقية وسائل النقل، لم تخلو القطارات من المخاطر. فعلى مر التاريخ، تسببت القطارات في العديد من الحوادث الدامية التي أودت بحياة عدد كبير من الأشخاص.
سيريلانكا عام 2004
تصنف كارثة قطار سيريلانكا عام 2004 كأسوأ كارثة بتاريخ القطارات من حيث عدد الضحايا. فقبل نحو 18 عاما، تابع العالم عن كثب يوم 26 كانون الأول/ديسمبر 2004 وقائع كارثة التسونامي، عقب زلزال بلغت شدته 9 درجات على مقياس ريختر بعرض المحيط الهندي، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص. وعند منطقة بيراليا (Peraliya) الساحلية بسيريلانكا، غمرت مياه موجات التسونامي أحد القطارات متسببة في سحبه لمكان بعيد ومقتل نحو 1700 شخص ممن كانوا على متنه.
كارثة تشوريا عام 1917
خلال شهر يناير 1917، عاشت أوروبا الشرقية على وقع أهوال الحرب العالمية الأولى. وبرومانيا، حاول الأهالي والجنود الفرار من تقدم القوات الألمانية التي استعدت لشن هجوم بالمنطقة. وبسبب ذلك، تهافت الجميع نحو عربات القطار، التي اكتظت فوق طاقة تحملها، أملا في بلوغ إحدى المناطق الآمنة.
وبرحلة ما بين ياش (Iasi) وبارلاد (Barlad)، تزاحم أكثر من ألف شخص، من جنسيات عديدة، داخل 26 عربة قطار. ومع اقترابه من محطة تشوريا (Ciurea) يوم 14 يناير/جانفي 1917، باشر القطار بالنزول في منحدر حاد. وبسبب تواجد عدد هائل من الركاب، فشل قائد القطار في تفعيل المكابح للتخفيف من السرعة. وأمام هذا الوضع، لجأ قائد القطار لإجراء يائس حاول من خلاله قلب اتجاه القطار عن طريق السير نحو الخلف. وأمام هذا الوضع، حاد القطار عن مساره متسببا في انقلاب 24 عربة من عرباته ومقتل أكثر من 700 من ركابه حسب المصادر الرومانية. إلى ذلك، تحدثت مصادر أخرى عن عدد ضحايا أكبر مرجحة سقوط ألف قتيل بهذا الحادث.
كارثة قطار سانت ميشال دي موريان عام 1917
عقب حصولهم على رخصة للعودة لمنازلهم للاحتفال بالكريسماس والعام الجديد، تجمهر أكثر من ألف جندي فرنسي، ممن تواجدوا على الجبهة الإيطالية، يوم 11 كانون الأول/ديسمبر 1917 داخل عربات قطار بمنطقة باسانو ديل غرابا استعدادا للتوجه نحو أرض الوطن. وباليوم التالي، فقد سائق هذ القطار السيطرة عليه أثناء تواجده بمنحدر ما بين منطقتي مودان (Modane) وسانت ميشال دي موريان (Saint-Michel-de-Maurienne).
وأمام عجز السائق عن التحكم بالسرعة والفرامل، حاد القطار عن مساره وخرج عن سكته تزامنا مع انفصال العديد من العربات عن العربة القاطرة وارتطامها ببعضها البعض. وخلال لحظات، تحولت هذه العربات لكومة من الحديد والخشب قبل أن تلتهمها ألسنة اللهب.
بادئ الأمر، تحدثت السلطات الفرنسية عن مقتل 425 شخصا خلال هذا الحادث. وبالسنوات التالية، ظهرت تقارير جديدة أكدت سقوط 675 قتيلا بهذه الكارثة التي صنفت كأعنف حادث قطار بتاريخ فرنسا.