غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن “العدو الإسرائيلي يستخدم الآن أسلحة محرمة دوليا، مثل الفوسفور الأبيض بحق المواطنين الأبرياء والعزل”، معتبرا أن الإدارة الأمريكية وكل من يدعم العدو شركاء له في مجازره.
وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، مساء الخميس، أن “العدو الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر خلال أقل من 24 ساعة بغزة، راح ضحيتها نحو ألف شهيد وجريح، مع وجود عبء كبير على القطاع الصحي في غزة”.
ولفت إلى أن “الواقع الصحي في غزة كارثي، وحتى اللحظة لا تصل الإمدادات الكافية”.
وأكد أن “الاحتلال يكذب حين يدّعي أن هناك مواقع للمقاومة في المستشفيات”، مشيرا إلى أن الاحتلال اغتال بعضاً من قيادات حماس من المكتب السياسي والقادة العسكريين، وكانوا بين أبناء شعبهم ولم يكن أياً منهم بحسب ما يدعي الاحتلال.
وشدد على أن “فتح معبر رفح بشكل جزئي أمر مقدر من مصر، لكن ما يدخل من شاحنات لا يكفي حاجتنا”، موضحا أن “إغاثة غزة في حدها الأدنى تتطلب إدخال 300 شاحنة مساعدات يومياً”.ً
وأكد القيادي حمدان في مؤتمره الصحفي أن “الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه من هذه العملية، ومجازره لن تفت في عضد مجاهدينا”.
وقال إن “الاحتلال يحاول أن يغطي على فشله بارتكاب المجازر لكن ذلك لن يفلح”.
ومن جهة أخرى، أدان حمدان تصريحات البيت الأبيض المتعلقة بمستقبل غزة دون حماس، واعتبرها تدخلاً و “وقاحة وغطرسة”.
وأردف أن “الولايات المتحدة تحاول تشكيل قيادة سياسية فلسطينية وفق معاييرها، واختيار قيادة الشعب الفلسطيني شأن فلسطيني صرف يكون عبر الانتخابات”.
وتابع “في ذكرى وعد بلفور الـ 106، نؤكّد أن شعبنا الفلسطيني لن يسمح بوصاية عليه وعلى أرضه، وعلى مستقبله وتقرير مصيره، ولن يسمح بتمرير نكبة ثانية، وسيبقى ثابتا على أرضه متجذّراً فيها، متمسكاً بخياره صد العدوان، والمقاومة حتى نيل حريته”.
وبخصوص قيام بعض الدول بإقامة مستشفيات عائمة أو مستشفيات ميدانية في العريش المصرية، قال إننا ” نؤكد أن المطلوب هو إدخال هذه المستشفيات والكوادر والأطقم والمعدات الطبية إلى قطاع غزة لعلاج المصابين هناك، وليس نقل آلاف المصابين للعلاج في العريش والمستشفيات العائمة”.
وأكد حمدان أن “قطاع غزة أصبح منطقة منكوبة، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة، فلا وقود ولا مستلزمات طبية ولا ماء نظيف ولا غذاء يكفي لسد حاجة المواطنين”.
وشدد على أن “الاحتلال تعرّض لضربات مؤلمة خلال عمليات التصدي التي قامت بها كتائب القسام في محاور التقدم، والقسام دمّر عشرات الآليات الصهيونية، وعزز روايته بنشر فيديوهات لاستهداف الدبابات والجنود”.
وأشار إلى أن “الاحتلال اعترف بمقتل 18 من جنوده منذ قبل أمس الثلاثاء، وفقد صوابه بعد تدمير القسام لمدرعة النامير الناقلة للجنود، والتي تفاخر بصُنعها، بقذيفة محليّة الصنع من (الياسين 105)”.
وأكد مجددا أن “المعركة مستمرة، وشعبنا قرر الدفاع عن نفسه وعن قضيته، وسينتصر في نهاية المطاف، وإن شاء الله غزة ستكون مقبرة لجيش الاحتلال”.
ودعا “الدول العربية والإسلامية لتجاوُز مربع الدعوات والمطالبات، وللقيام بخطوات عملية وفي مقدمتها سحب السفراء، وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني نهائياً، ووقف كل الاتفاقات الأمنية والتجارية وغيرها مع هذا العدو المجرم”.