[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بغزة قبل 10 أشهر، تتفاقم المعاناة في القطاع الذي تواصل إسرائيل تدميره على مرأى العالم بأسره.
أوجه المعاناة لا يمكن حصرها ولا عدها، ولعل من أبرزها أزمة المواصلات الحادة التي تعكر صفو حياة الناس.
إسرائيل تمنع إدخال المحروقات إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب، إلا بالحد الأدنى. ما خلق وضعا كارثيا في قطاع المواصلات.
هذا المنع عمل على ارتفاع مهول في أسعار المحروقات، لاسيما السولار، ما أدى لرفع تعرفة المواصلات مرات عدة.
العربات بديلاً
المواطن محمود إبراهيم (33 عاماً) يقول إنه يضطر لركوب العربات التي تجرها الحيوانات عند ذهابه إلى عمله في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
يضيف لمراسلنا أنه ومنذ بدء الإبادة الجماعية لا يجد سيارات ليستقلها، ويستبدلها بعربات تجرها حيوانات، وأحيانا بالمشي مسافات طويلة.
ومنذ بدء إسرائيل حربها الإجرامية، دمرت أكثر من نصف السيارات العامة والخاصة، في استهداف مباشر لقطاع النقل والمواصلات.
الحاجة أم أحمد (65 عاماً) تقول لمراسلنا إنها تضطر لدفع أكثر من ١٢ شيقلا في تنقلها من دير البلح وسط قطاع غزة إلى خانيونس جنوبه.
تتابع في حديث لمراسلنا إنه في السابق كان الأمر لا يتطلب سوى 4 شواقل.
وأكدت أن الأمر مرهق لها، سيما مع عدم توفر مصادر دخل مع غلاء الأسعار الذي يكوي الجيوب.
الأمر لا يتوقف هنا وحسب، بل إن طبيعة النقل اختلفت في حال توفرت سيارة، يقول الشاب خالد أبو شاويش واصفاً رحلة ذهابه من الزوايدة وسط القطاع إلى خانيونس بالشاقة.
يقول لمراسلنا إنه يستقل شاحنة ويضطر للبقاء واقفا، تحت أشعة الشمس.
زحام مهول
يمضي قائلاً: ونتيجة الزحام المهول حيث يكتظ مئات الآلاف من النازحين في منطقة دير البلح والمواصي، تستغرق الرحلة أكثر من ساعة وهي بالكاد تحتاج إلى نصف أو حتى ثلث ساعة.
أحد السائقين الذين التقاهم مراسلنا أكد أن لتر السولار تجاوز 90 شيقلا ما يعادل 30 دولارا أمريكياً، وهو ما يرفع بكل تأكيد تعرفة المواصلات.
يقول إضافة لذلك تدمير الاحتلال محال تصليح السيارات، وعدم توفر قطع الغيار، كل ذلك أدى لمزيد من الانهاك لقطاع المواصلات المدمر.
وتابع أن الازدحام الكثيف، ونصب النازحين خيامهم على الطرقات فاقم المعاناة، إضافة لتدمير الاحتلال الشوارع والطرقات.
“}]]