إسطنبول – رويترز: قال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الرئيس أخبر نظيره السوري أحمد الشرع خلال محادثات في اسطنبول امس، أن تركيا ترحب بقرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سورية .
وتأتي زيارة الشرع غير المعلنة في اليوم التالي لإصدار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب توجيهات ذكرت فيها أنها سترفع العقوبات عن سورية فعليا بعد حرب أهلية استمرت 14 عاما. ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي أيضا على رفع العقوبات عن دمشق.
وقال مكتب أردوغان في منشور على إكس “أبلغ رئيسنا الشرع… أن تركيا ترحب برفع العقوبات”.
وأصبحت أنقرة أحد الحلفاء الأجانب الرئيسيين لحكومة الشرع منذ أن أطاحت قوات المعارضة، بعضهم دعمتهم تركيا لسنوات، بالرئيس السوري السابق بشار الأسد العام الماضي.
وأظهرت لقطات فيديو بثها التلفزيون التركي أردوغان وهو يصافح الشرع لدى خروجه من سيارته في قصر دولمة بهجة على ضفاف مضيق البوسفور في أكبر مدن تركيا.
وأوضح البيان أن وزيري الخارجية والدفاع التركيين ورئيس جهاز المخابرات التركي حضروا المحادثات. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن نظراءهم السوريين حضروا المحادثات أيضا.
وفي تحرك نحو رفع العقوبات، أعلن السفير الأميركي لدى تركيا، توم باراك، أمس توليه منصب المبعوث الخاص إلى سورية . وكانت رويترز قد ذكرت قبل أيام أن الولايات المتحدة تعتزم تعيينه مبعوثا خاصا.
وتشير هذه الخطوة إلى اعتراف الولايات المتحدة بأن تركيا أصبحت تتمتع بنفوذ إقليمي رئيسي على دمشق.
وذكر مصدر أمني تركي في وقت سابق أن رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالين أجرى قبل أيام محادثات مع الشرع في سورية حول تسليم وحدات حماية الشعب الكردية السورية سلاحها واندماجها في قوات الأمن السورية.
وطالبت تركيا، التي لا تزال تسيطر على مساحات من الأراضي في شمال سورية بعد عمليات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب، مرارا بنزع سلاح الوحدات وحلها.
وتقود وحدات حماية الشعب قوات سورية الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سورية، لكن تركيا تعتبرها جماعة إرهابية تابعة لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين خاضوا تمردا دام 40 عاما ضد الدولة التركية. وأعلن حزب العمال الكردستاني هذا الشهر أنه قرر إلقاء السلاح وحل نفسه.
