إسطنبول – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الوثائق التي قدمتها تركيا لمحكمة العدل الدولية لها وقعٌ كبير في دعوى “الإبادة الجماعية” التي بدأت ضد إسرائيل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب صلاة الجمعة في إسطنبول، تعليقًا على بدء جلسات محاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية بناء على دعوى رفعتها جنوب إفريقيا.
وقال الرئيس أردوغان: “ستتم إدانة إسرائيل (بقضية الإبادة الجماعية) وفقا للوثائق التي سلمناها وكثير منها مرئية”.
وأضاف: “كل الوثائق التي قدمناها لها وقعٌ كبير في لاهاي”.
من جهة أخرى، قال أردوغان إنه كان يود أن يرى نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، “أكثر ودا بهذه الفترة، لكنه قلد (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو مؤخرًا وبدأ يدلي بتصريحات مختلفة تمامًا”.
وانطلقت أمس الخميس جلسات محاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، وفق دعوى رفعتها جنوب أفريقيا.
وتشير الدعوى المؤلفة من 84 صفحة إلى أن إسرائيل فشلت في تقديم الأغذية الأساسية والمياه والأدوية والوقود وتوفير الملاجئ والمساعدات الإنسانية الأخرى لسكان القطاع.
وفقا للإجراءات الاحترازية، التي تطالب جنوب أفريقيا باتخاذها لحماية الفلسطينيين في غزة، ينبغي على المحكمة أن تنظر أولا فيما إذا كان لديها الاختصاص القضائي للنظر في الدعوى، وما إذا كانت الأفعال التي تتهم بها إسرائيل تنتهك اتفاقية الإبادة الجماعية.
وستنظر هيئة المحكمة المكونة من 17 قاضيا -بينهم قاضيان يمثلان جنوب أفريقيا وإسرائيل- في اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة وتحديد مواعيد بدء المحاكمة وكذلك مواعيد البت في التدابير المؤقتة (الطارئة) التي طلبتها جنوب أفريقيا من أجل حماية الفلسطينيين في غزة، ومنها وقف العمليات العسكرية والسماح بعودة النازحين “قسريا” وإدخال المساعدات الإنسانية فورا.