القدس المحتلة/PNN- قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إن حزبي “هناك مستقبل” و”العمل” بصدد طرح مقترحات لسحب الثقة عن حكومة بنيامين نتنياهو، وذلك للمرة الأولى، بعد مضي أكثر من 100 يوم على الحرب في قطاع غزة.
ووفق صحيفة “ماكور ريشون” العبرية فإن المقترح الخاص بحزب “العمل” اليساري، يستند إلى فشل الحكومة في ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، فيما جاء مقترح حزب “هناك مستقبل” الليبرالي اعتراضًا على بنود الموازنة العامة الجديدة.
ويسعى حزب العمل عبر مقترح سحب الثقة إلى اسقاط الحكومة، مستندًا إلى الغضب الشعبي بشأن ملف الأسرى، وغموض الموقف بشأن مصيرهم في ظل غياب الأفق لصفقة جديدة.
وأكدت مصادر في حزب العمل أنه “بعد 103 أيام من الحرب، تمزقت دولة إسرائيل ما بين الداخل وبين غزة، وهذه الحكومة لا تكترث في وقت لدينا فيه أبناء وبنات أسرى لدى حماس”.
ورفضت المصادر تَعاطي الحكومة مع ملف الأسرى، وقالت إن “الوقت ينفد وإنه لا ثقة في هذه الحكومة التي لا تحرك ساكنًا من أجل إعادة الأسرى”.
وأضافت “لا نثق في حكومة لا تضع إعادة المخطوفين والمخطوفات على رأس أولوياتها، وهي حكومة لا تحرص سوى على مصالحها الفاسدة، ولا تهتم بمن يضحون بأرواحهم من أجلها، وليست محل ثقة، ويتعين إسقاطها”.
وبحسب الصحيفة، فإن “مقترحات سحب الثقة في النهاية لا يشترط أن تحظى بأغلبية بالكنيست، ولكنها على الأقل تعيد إلى الأذهان الجدل الداخلي والمواجهات السياسية الداخلية، الأمر الذي يتجسد في أول مقترحات سحب الثقة عن الحكومة منذ بدء الحرب”.
وقالت الصحيفة إن “الحديث عن إسقاط الحكومة في ظل الحرب أو حتى الذهاب إلى الانتخابات في الوقت الراهن طوال الأشهر الثلاثة الماضية كان بعيدًا عن الواقع، وربما شعر أصحاب هذا الرأي بالحرج ولا سيما أن هناك من سيتهمهم بالتأثير سلبًا على نتائج الحرب”.
ويعد مقترح سحب الثقة الخاص بحزب العمل اليساري هو الأول من نوعه، فهو لا يكترث بردود الفعل التي ستصدر عن داعمي نتنياهو من اليمين واليمين المتطرف.