أجهزة تجسس بين خيام النازحين.. ما دور الوحدة 8200 الإسرائيلية؟

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

عثرت المقاومة الفلسطينية قبل أيام على أجهزة تجسس إسرائيلية بين خيام النازحين في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما يسلط الضوء على طرق الاحتلال في جمع المعلومات عن المقاومة الفلسطينية، ودور الوحدة 8200 في ذلك.

ونشرت منصة الحارس الأمنية، أن أمن المقاومة اكتشف أجهزة تجسس إسرائيلية مموهة زرعت بين خيام النازحين وتحديدا في أحد مراكز الإيواء جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى ضبطها عددا من الأجهزة بأشكال مختلفة.

وبين ضابط في أمن المقاومة لمنصة الحارس، أن أجهزة التجسس تظهر كأنها جزء من البيئة المحيطة والطبيعية، “فمن بين الأجهزة التي تم ضبطها، كاميرا مموهة على شكل حجر صخري”.

📌 مصدر أمني.. المقاومة تضبط أجهزة تجسس بين خيام النازحين

👈 ضبط أمن المقاومة قبل أيام أجهزة تجسس “إسرائيلية” مزروعة بين خيام النازحين في أحد مراكز الإيواء جنوب القطاع، وبحسب ضابط في أمن المقاومة، فإن مخابرات الاحتلال قامت بتمويه أجهزة التجسس المضبوطة بأشكال مختلفة، بحيث تظهر… https://t.co/LjSbljbPzz pic.twitter.com/QsuPBgr0mS

— Dua Asrawi (@DuaAsrawi) September 19, 2024

ورجح أن تكون مخابرات الاحتلال قد زرعت تلك الأجهزة بواسطة مسيرات من نوع “كواد كابتر”، في أوقات عدم وجود حركة نشطة للنازحين، داعيًا الجميع إلى عدم العبث بأي أجهزة مشبوهة يتم كشفها والاتصال فورًا بضباط الأمن.

وشدد على ضرورة التيقظ والانتباه لأي أجسام أو هياكل أو قطع موجودة في محيط الخيام والمنازل أو على أسطحها، مع ضرورة القيام بجولات تمشيط بين الممرات والأسطح بشكل دوري، للتأكد من خلوها من أي متغيرات مستجدة.

وسبق أن حذر جهاز المجد الأمني التابع لحركة حماس، في إبريل/ نيسان الماضي، المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة من أجهزة تجسس تُلقيها قوات الاحتلال بين المنازل بكافة أنحاء القطاع، عبر الطائرات المسيرة.

قبل كل شيء يجب أن تعلم أن إسرائيل لديها ثلاثة أجهزة أمنية ، وهي الموساد وجهاز المخابرات والشين بيت ، الفرق بين هذه الأقسام الثلاثة.
“المخابرات متخصصة بالعمليات العسكرية والجيش الإسرائيلي” “الموساد” “جهاز متخصص في الخارج ولا يقتصر عمله على رصد المعلومات فقط” “الشين بيت متخصص في… pic.twitter.com/qZcR8APqQu

— David Yassin (@_DavidYassin) November 15, 2023

وبين في حينه أن بعض الأجهزة التي ضبطت كانت على شكل كتل مصنوعة من مادة الفلين، مطالبا المواطنين بإجراء مسح لمحيط وسقف سكنهم والتركيز على المباني العامة والمهجورة وإبلاغ الجهات المختصة في قطاع غزة فور العثور على أي جسم مشبوه دون العبث به.

أساليب التجسس والتمويه

وبينما تؤكد مصادر في المقاومة الفلسطينية، تطوير الاحتلال أساليبه في جمع المعلومات اعتمادا على التقنيات الرقمية والتكنولوجية، إلا أن ذلك لا يمنع أو يحد من استقطاب العملاء المحتملين وتنوعت أساليبه في إسقاط ضعاف النفوس والوازع الديني، بين الإسقاط الأخلاقي والمادي واستغلال ظروف الحصار وحرب الإبادة.

ولم يعد التجسس التكنولوجي في هذه الأيام أمرا صعبا، وفق تقرير نشره موقع عربي 21، مع اتخاذ الأجهزة الإلكترونية أشكالا أصغر، إذ يمكن وضع جهاز التنصت في أماكن كثيرة دون أن يشعر الضحايا بها.

تقرير اسرائيلي يوصي بضرورة إيصال عملاء اسرائيليين بأي ثمن لرئاسة أجهزة الاستخبارات العربية بعد صدمة اكتشافهم ما فعلته استخبارات حماس العسكرية !
أصيب مسؤولو الجهاز الأمني لدولة الكيان – الجيش والموساد والشاباك – بالصدمة والذهول عقب اكتشاف الجهود التي بذلها الاستخبارات العسكرية… pic.twitter.com/VSFo6IFMiO

— Ahmed Hassan El Sharkawi- شرقاويات (@sharkawiahmed) March 16, 2024

ويوضح أنه لكي تتم عملية التجسس، يكفي فقط وضع ميكروفون وبطارية وشريحة اتصال في أي جسم أو شكل، ومع الطفرة الرقمية أصبحت هذه الأجزاء موجودة بشكل صغير جدا، ما يساعد على تمويهها.

وبمجرد زرع تلك المكونات داخل أي جهاز، فإنه يمكن تشغيلها وإطفاؤها من أي مكان في العالم، فضلا عن التنصت على ما يدور في المكان الذي تركت فيه.

وقبل سنوات كان يقتضي ترك جهاز التنصت في مكان، ومن ثم استعادته في وقت لاحق للحصول على المعلومة، لكن اليوم بات الأمر مختلفا بفضل وجود الاتصالات اللاسلكية.

مساء يوم الأحد 11 نوفمبر 2018، أوقفت المقاومة الفلسطينية ميكروباص في منطقة عبسان الكبيرة شرق خانيونس على مسافة قصيرة من الحدود

كانت هذه اللحظة واحدة من أهم اللحظات في تاريخ المقاومة، بعد كشفها لقوة عسكرية إسرائيلية كانت في عملية خاصة تهدف إلى زرع أجهزة تجسس متطورة للمقاومة . pic.twitter.com/pe20M6l51i

— هُدى من غزة 🇵🇸 (@huda_gaza) September 14, 2024

وحدات مختصة

منذ ثلاثة عقود دشن جهاز “أمان”، الذي يعتبر أكبر الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، قسما متخصصا في مجال التجسس الإلكتروني، أطلق عليه “الوحدة 8200″، وتعرف أيضا باسم باسم وحدة الحرب الإلكترونية السرية في إسرائيل، ويشار إليها أحيانا باسم وحدة SIGINT الإسرائيلية.

وتضطلع الوحدة 8200 بمسؤوليات التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارة (SIGINT) وفك الشيفرة. كما أن الوحدة مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.

وفي مقال نشرته صحيفة معاريف بتاريخ 31 أكتوبر 2013، سلط الضوء على قدرات الوحدة، حيث تستطيع حواسيبها المتطورة رصد الرسائل ذات القيمة الاستخباراتية من خلال معالجة ملايين الاتصالات ومليارات الكلمات.

وحدة استخبارات إسرائيلية. تصتع تكنولوجيا التجسس، وتعتبر من أهم صناع برمجيات التجسس عالميا. أغلب وكلائها من العرب!
تعرف عليها في هذا الفيديو pic.twitter.com/5renm9QMRF

— ميدان | Midan (@ajmidan) July 2, 2017

وتركز مهام الوحدة على التنصت والرصد على أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية، والذي يساعد الوحدة على أداء مهمتها بشكل تام، هو ارتباط المقاسم الرئيسية لشبكة الاتصالات الفلسطينية بشبكة الاتصالات الإسرائيلية “بيزيك”.

وتضم الوحدة 8200 بين صفوفها ضباطاً وجنوداً يقومون بمرافقة قوات المشاة أثناء العمليات العسكرية والحروب، حيث يتولون جمع المعلومات الاستخبارية التكتيكية من أرض المعركة.

كما تعمل الوحدة بشكل وثيق مع وحدة “سييرت متكال”، الوحدة الخاصة الأكثر نخبوية في جيش الاحتلال والتي تتبع مباشرة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. وبالإضافة إلى تخصصها في تنفيذ عمليات الاغتيال التي تتم في العالم العربي، فإن “سييرت متكال” تلعب دوراً مركزياً في جمع المعلومات الاستخبارية عبر زرع أجهزة تنصت وتصوير، بناءً على تنسيق مسبق مع وحدة 8200.

“من الممكن أن تكون هذه الأجهزة أدوات لقتلنا، وإسرائيل سباقة على هذا الصعيد. لا بل إنها تبيع التكنولوجيا القاتلة لمن يريد من أشرار العالم”.

نعم الاختراق الإسرائيلي لم يعد حدثاً أمنياً، فمساحة الاختراق تفوق المساحة المحصّنة، وإذا كانت المجزرة السيبرانية ذروته، فهو شهد ذروات موازية… pic.twitter.com/mZWN8RHyQV

— Daraj Media (@Daraj_media) September 18, 2024

“}]] 

المحتوى ذو الصلة